* أخيرا أُعلنت روزنامة مسابقاتنا المحلية للموسم المقبل قبل انطلاق أولى هذه المسابقات بشهرين، في خطوة معتادة من الاتحاد السعودي لكرة القدم صيف كل عام، في الوقت الذي ترسم فيه العديد من الدول المتقدمة كرويا ملامح دورياتها لخمسة أعوام مقبلة، بينما ما زلنا نجد صعوبة بالغة في تحديد الاستحقاقات المنتظرة أمام منتخباتنا وأنديتنا حتى نتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب... وكأن مسألة إيجاد هامش ومساحة حرة للتقديم والتأجيل في هذه الروزنامة يعد أمرا مستحيلا وغير ممكن...بينما في أوروبا مثلا يعتبرون إيجاد هذا الهامش لكل ما يطرأ من تغيرات أمرا في غاية البساطة والسهولة وركيزة أساسية تقوم عليها روزنامة مسابقاتهم. وفي اعتقادي أن موعد إعلان روزنامة مسابقاتنا لا يعد مشكلة حقيقية أمام الأخطاء المتوقعة التي ستشهدها جدولة المسابقات وتحديدا جدول دوري زين للمحترفين، وهو الموضوع الأكثر جدلا مع بداية كل موسم رياضي، على اعتبار أننا اعتدنا من لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدم وصولها لطريقة احترافية واضحة طوال الأعوام الماضية في إعداد هذه الجدولة التي تقوم في أساسها على مراعاة مواعيد البطولات الخارجية، بالرغم أنه من المفترض أن البطولات الخارجية هي التي تبني جدولتها على جدولتنا وليس العكس، وهو الأمر الذي خلق الكثير من التعقيدات في جدولة المباريات لدينا، قبل أن نتخذ الحل الصعب وهو الاعتذار عن المشاركة في هذه البطولات؛ لأننا في الحقيقة أصبحنا عاجزين عن إيجاد الجدولة الصحيحة والمناسبة أمام هذا العدد الكبير من المسابقات، وفي تصوري الخاص أن هذه المشكلة التي يبدو أنها أزلية مع لجنة المسابقات؛ لو تم عرضها أمام عدد من مديري المدارس والخبراء من وزارة التربية والتعليم لما وجدوا صعوبة في تنظيم جدول واقعي يتناسب مع طبيعة حياتنا..ويرضي جميع فئات المجتمع...وبالرغم من غرابة هذه الفكرة، إلا أنني لا أظنها مستحيلة، فالأهم هو استقرار دورينا ونجاحه.