طائفة إسلامية نشأت في أواخر القرن ال19 الميلادي في شبه القارة الهندية. مؤسسها هو ميرزا غلام أحمد القادياني، نسبة إلى بلدة قاديان، في إقليم البنجاب في الهند، حيث وضع أسس جماعته عام 1889، عندما صرح بأنه هو المهدي المنتظر ومجدد زمانه، يعيش الأحمديون في كل البلدان التي يوجد بها مهاجرون من شبه القارة الهندية. بعد وفاة مؤسسها انقسمت الجماعة إلى فرعين: الحركة الأحمدية في لاهور وجماعة المسلمين الأحمدية. كان أول ظهور لهذه الجماعة في الهند وتحديدا في بلدة قاديان إحدى قرى مقاطعة البنجاب الهندية وذلك عام 1889 على يد ميرزا غلام أحمد الذي عاش في الفترة من 1835-1908 والذي قال عن نفسه «إنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر الذي بشر بأنه يأتي في آخر الزمان» وقد استمر في دعوته حتى وفاته في عام 1908 ليخلفه خمسة من «خلفاء الأحمدية» حتى الآن. وتعتبر الجماعة الأحمدية نفسها جماعة دينية غير سياسية وهدفها التجديد في الإسلام وتقول إنها تسعى لنشر الدين بوسائل سلمية عن طريق ترجمة القرآن إلى لغات عدة بلغت بحسب مصادر الجماعة 52 لغة عبر العالم. وتؤكد مصادر الجماعة الأحمدية أنها لا علاقة لها بالسياسة وتتعمد إبعاد الدين عن السياسة، كما تؤكد أيضا أنها وأتباعها لن تقود أو تشارك في أي خروج على حكومة أي بلد تواجدت فيها. نشط الأحمديون في الدعوة إلى مذهبهم بوسائل عدة ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم التليفزيون الإسلامي يديرها الأحمدية. ويعد الأحمديون أنفسهم مسلمين، يؤمنون بالقرآن وبأركان الإيمان جميعها: بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث والحساب، وبأركان الإسلام كلها؛ وبأن من غيّر شيئا فيها فقد خرج من الدين. ويعتقدون أن مؤسس جماعتهم هو «الإمام المهدي»، جاء مجددا للدين الإسلامي، ومعنى التجديد عندهم إزالة ما تراكم على الدين من غبار عبر القرون، ليعيده ناصعا نقيا كما جاء به محمد رسول الإسلام الذي يؤمنون بأنه «عبدالله ورسوله وخاتم النبيين»، كما ادعى ميرزا غلام أحمد أن مجيئه قد بشر به محمد ونبوءات أخرى في مختلف الأديان، وأنه هو المسيح المنتظر، حيث يفسرون أن المسيح المنتظر ليس هو نفسه عيسى ابن مريم الذي يعتقدون أنه لم يمت على الصليب. والطائفة الأحمدية محظورة في باكستان منذ عام 1974، ويرى أغلب فقهاء السنة والشيعة أن الأحمدية «هراطقة وخارجون على الإسلام»، ويرون أنها حركة نشأت في شبه القارة الهندية بدعم من الاستعمار الإنجليزي بهدف إبعاد المسلمين عن مقاومة الاستعمار البريطاني، وذلك حسب عقيدتهم في الجهاد؛ لذلك فإن أتباع الأحمدية يتعرضون لتضييق حكومي إلى جانب ما يتعرضون له من عموم المسلمين.