وقد بدأ مشروع «غزال 1» في إبريل 2009 بجامعة الملك سعود منتجا سعوديا 100 في المئة، وتتجه الجامعة لإنتاج 20 ألف سيارة سعودية (غزال 1) خلال ثلاثة أعوام، باستثمارات قيمتها 1.8 مليار ريال، بعد أن دشن إنتاجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره في جدة، أخيرا. وطور مشروع السيارة مجموعة طلاب من جامعة الملك سعود بالرياض بهدف تصميم سيارة تلائم المناخ والتضاريس في دول الخليج العربي، وتضمن المشروع عدة تدريبات وورش عمل توزعت بين الرياض ومدينة تورينو الإيطالية بالاعتماد فقط على طلبة الجامعة. والسيارة معدة للاستخدام على جميع الطرقات والتضاريس حتى في الظروف القاسية، بينما توفر المقصورة الداخلية الراحة للركاب؛ ما يعزلهم عن أجواء الضوضاء الخارجية في المدن والطرقات الوعرة. وكان الأساتذة المشرفون على المشروع - وبعد بحث وتحليل طويل للمواصفات الميكانيكية - اختاروا ميزات الأداء القياسية لسيارة مرسيدس جي كلاس ما يؤمن للمركبة قوة الهيكل والأداء الممتاز مع الراحة على الطرقات وخارجها. وقد أبدت وسائل الإعلام والمواقع المتخصصة بعالم السيارات اهتماما خاصا بالسيارة الجديدة، ووصف موقع «اوتو جاليري» (غزال1) بأنها إنجاز للعالم العربي والإسلامي بظهورها بين 100 سيارة جديدة يكشف عنها للمرة الأولى ضمن فعاليات المعرض الذي يقدم آخر الابتكارات والتصاميم في عالم السيارات بمشاركة ألف شركة عالمية. وكانت جامعة الملك سعود أعلنت للمرة الأولى عن سيارتها في غرة العام الهجري 1431ه، بالكشف عن النموذج الاختباري للمركبة ذات الدفع الرباعي في معرض جنيف الدولي للسيارات في سويسرا، وتعود تسميتها للغزال الصحراوي الذي يعد من أسرع الحيوانات ويجمع بين الرشاقة وقوة التحمل ومقاومة ظروف البيئة القاسية. وشارك في إنتاج السيارة (غزال 1) فريق علمي متخصص ضم 55 طالبا في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود، وبنيت السيارة على قاعدة عجلات ومحرك سيارات مرسيدس (G-Class). ومنح الطلاب المشاركون في مشروع إنتاج السيارة السعودية الأولى مطلق الحرية في تصميم السيارة باستثناء تغيير المواصفات الأساسية للإطارات والأجزاء الميكانيكية وخطوط التصميم الأساسية، وتوصل الفريق إلى إنتاج السيارة رباعية الدفع بمواصفات تلائم مناخ وتضاريس دول الخليج العربي، وبمعايير صديقة للبيئة