ندى الوابل سعودية درست في لندن تحلم بافتتاح مصنعها الخاص بالصابون، بعد أن اخترعت صابونا سعودي المنشأ، ينافس المستورد من الغرب وشرق آسيا، بحكم تخصصها في علم التغذية ودراستها لعلم الأعشاب. بدأت فكرة عملها لمشروع الصابون السعودي في لندن بعد إرسال قطعة منه لإضافة الزيوت العطرية عليها، ثم توجهت لمواصلة تعليمها في أمريكا، وهناك كانت الانطلاقة في هذا المجال الجديد. من باب الصدفة التقت ندى بصديقة أمريكية تملك مصنعا للصابون فبدأت العلاقة وتطورت أكثر حتى انضمت إلى الجمعية العامة للصابون اليدوي في أمريكا، وهناك تخصصت وتعلمت كيفية عمل صابون منافس في السوق وإضافة أي زيوت عطرية إليه حتى يصبح صابونا لا منافس له يباع في أي مكان، ثم عادت للمملكة، ولكنها لم تتخل عن عملها في هذا المجال. تؤكد ندى أنها عشقت هذا المجال تحديدا باعتبار أنها أول سعودية وخليجية تصنع الصابون دون وجود معمل أو مصنع خاص: «درست هذا المجال الذي يعتبر إبداعيا لمدة ثلاثة أعوام، وفيه إبداع ولمسة خاصة، وهو أمر ليس بالسهل، كما أنني أول خليجية تتخصص في هذا المجال، وأحاول أن أبتكر فيه أنواعا من الصابون تنافس كبرى الشركات العالمية في جودتها ورائحتها، وعند عودتي للمملكة بدأت أعمل أنواعا من الصابون وأعلّم بعض البنات والصديقات، إلا أن المشكلة والعائق الرئيس في هذه الصناعة هو عدم وجود مصنع أو معمل، ولا يوجد داعم سواء من سيدات الأعمال أو رجال الأعمال لتبني هذه المهنة والإبداع فيها حتى ننمي المنتج السعودي ونخرج بمنتج صابوني سعودي رائع يتناسب مع عاداتنا وطبيعة بلادنا وأجسادنا، وتكون لنا لمستنا الخاصة تحديدا في هذه الصناعة التي فرضت علينا منتجات من خارج البلاد تعتبر أقل جودة من الصابون الذي نعمله». وعن كيفية صناعة الصابون، توضح ندى: «يستغرق عمل الصابون 24 ساعة، ويختلف تجفيفه حسب نوعية الزيوت العطرية والمادة القلوية المستخدمة فيه، فبعضها تتراوح من 15 يوما إلى شهر للقالب الصابوني الواحد والذي يحتوي على عشرات الصابونات العطرية، بعد أن تتم تجزئتها وتقسيمها إلى قطع صغيرة متساوية». وتضيف: «أنواع الصابون التي نصنعها هي: صابون بالليف وهو للاستحمام، وصابون بالصوف، وآخر عطري للجسم واليدين، وهو الذي ترغب في اقتنائه كثير من الفتيات والنساء المتزوجات لما له من رائحة عطرية ساحرة وأملاح لتخفيف إجهاد الأرجل ومقشرات للوجه والجسم». وتطمح ندى خلال الفترة المقبلة لعرض المشروع على إحدى سيدات أو رجال الأعمال لدعمه وعمل مصنع متكامل، خصوصا أنه غير مكلف مقارنة مع مصانع التكنولوجيا الحديثة: «كذلك أسعى خلال هذا العام إلى تسجيل ماركة عالمية للصابون تحمل اسمي وتنطلق من المملكة من خلال تصدير قطع من الصابون بناء على طلبات خاصة إلى الدول الخليجية وبعض الدول الغربية».