يعيش عدد من أهالي بلدة "البزياء" بالضرس التابع لمركز الحجرة بمحافظة قلوة والتي تقع منازلهم وسط الأودية حالاً من القلق والرعب بشكل يومي خوفاً من الأمطار التي تهطل هذه الأيام على بلدتهم. ويؤكدون أن لحظات سقوط المطر على قريتهم تعني قرارا صريحا بالاحتجاز في المنازل لمدة طويلة, في حين يؤكد بلال حسن الزهراني أن الأمطار والسيول المنقولة القادمة من وادي الجرداء تشكل عليهم خطراً كبير إذ ترتفع المياه إلى مستوى مرتفع في البيوت الشعبية المنخفضة أساسا خاصة أنها واقعة داخل مجرى السيول منذ ما يزيد عن 40 عاماً. مشيراً إلى أنهم طالبوا بنقلهم وتعويضهم عن هذه المواقع بأماكن آمن تتوفر فيها كافة الخدمات. وأبدى فارس علي الزهراني تذمره من موقف الجهات ذات العلاقة مبينا أنهم توجهوا إلى المسؤولين من أجل رفع هذه المعاناة التي يشكون منها منذ عشرات السنوات، قائلاً حصلنا على أمر اعتماد مخطط مستقل لأهالي القرية من مقام الإمارة وذلك على إثر السيول والأمطار التي داهمت القرية يوم الجمعة 11/9/1418 وتسببت في أضرار كبيرة إلا أنه ورغم اعتماد المخطط لم يتم تسليمنا القطع الممنوحة من قبل بلدية قلوة, مضيفاً أن المعاناة تفاقمت بشكل كبير عقب اعتماد مشروع سد عليب نهاية الوادي والذي لا يبعد عن القرية سوى كيلومتر. وقال علي عطية الزهراني نحن نسكن هذا الموقع منذ سنوات ونعلم جيداً مدى خطورة الوادي إلا أن الظروف المادية الصعبة وعدم وجود البديل يدفعنا للبقاء في هذه القرية, مشيراً إلى أنه تم منحهم مخطط البزياء إلا أنه لم يتم توزيعه بحجة وجود معوقات وزيادة في المساحات حيث كانت آخر مراجعة لنا هي في تاريخ 15/11/1429. وأشار إبراهيم الزهراني إلى أن المخطط المعتمد الذي يقع شرق مركز الحجرة وأغلب الأراضي فيه تقع داخل مجرى السيل أصلاً ,ولا يتوفر في المخطط أبسط مقومات الحياة من شوارع وسفلتة وإنارة ويشكل خطراً كبيراً في حالة البناء مطالباً بالمسارعة بإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لأبناء القرية قبل وقوع الكارثة التي قد يذهب ضحيتها عدد من أرواح كبار السن والأطفال من خلال الأمطار والسيول المنقولة التي تحصر القرية. كما قال عبدالكريم علي نعيش لحظات من الرعب والخوف وتزايد المعاناة أثناء الليل حينما ينقطع التيار الكهربائي إضافة إلى عدم وجود سيارات تستطيع عبور الأودية عقب نزول الأمطار التي تطمس معالم الطرق, ويضيف منذ سنوات ونحن نحاول أن نتبع القنوات الرسمية لحل هذه المشكلة ولكن للأسف. وبحسب تقرير صادر من مركز الدفاع المدني بالحجرة عام 1418 مصدق من شيخ القبيلة سعد الطيار فإن الموقع يشكل خطراً كبيراً على الأهالي ويشير إلى أنه لابد من إجبارهم على مغادرة ذلك الموقع والبحث عن موقع بديل لسكنهم الحالي ليكون آمناً لهم من أخطار السيول. من جانبه أوضح رئيس بلدية الحجرة محمد خميس الزهراني أن المخطط سلم عن طريق بلدية قلوة وليس لهم علاقة بهذا الموضوع ,مشيراً إلى أنه يتعين على الأهالي مراجعة بلدية قلوة وسوف يتم إشعارهم بالمعوقات أو أسباب التأخير إن وجدت. أما مدير عام المياه بالباحة المهندس آل عضيد فأوضح أن لجنة التعويضات المكونة من مقام الإمارة ووزارتي المياه والكهرباء والمالية تقوم بدراسة الموقع وتحدد الأضرار ومن ثم يتم استكمال بقية الإجراءات التي تحفظ للمواطنين حقوقهم كاملة.