أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية أن القائمين على القنوات الفضائية التى تقدم مفتين جهال ليسوا من أهل العلم " آثمون" وعليهم أوزار من أُفتى له بغير علم. وأعرب المفتي العام عن أسفه مما تبثه القنوات الفضائية خلال رمضان من عرض المسلسلات والبرامج الهابطة الفاسدة طمعاً في صرف الناس عن العبادة وقراءة القرآن واغتنام الليالي والأيام الفاضلة. وأضاف، بحسب جريدة " المدينة" السعودية ، نحن أمة مسلمة يجب أن يكون إعلامنا موزوناً بميزان العدل والحق، وأوضح أن الزكاة سبب لزيادة المال وشرعها الله لمواساة الفقراء وإخراج داء البخل والشح من المسلم وإشعاره بمسئوليته نحو إخوانه المسلمين، وحذر المفتى العام الشباب من الخروج من وطنهم إلى مواضع الصراعات والفتن باسم الجهاد وهم يجهلون حقيقة الأمور ويستغلون ليتاجروا بهم فى سوق النخاسة الجديد، وطالب الأمة باستغلال رمضان لإعادة الحسابات وإزالة الأحقاد من النفوس وتصحيحها. وقال، لاشك أن إدراك شهر الصيام نعمة من الله على عبده فهو شهر التنافس للخيرات (من صام رمضان إيماناً واحتسابا غُفر له ماتقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيماناً واحتسابا غُفرله ماتقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غُفرله ماتقدم من ذنبه، والنبى صلى الله عليه وسلم كان يقول (أهلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله مامر بالمسلمين شهرٌ خيرٌ لهم منه، ولامرّ بالمنافقين شهرٌ شرٌ لهم منه إن الله ليكتب أجره ونوافله قبل أن يُدخله ويكتب إصره وشقاءه قبل أن يدخله ذلك أن المؤمن يُعد فيه القوت للعبادة، ويعد فيه الفاجر والمنافق تتبع عثرات المسلمين وغفلاتهم، والمسلمون يهنئون بعضهم بعضاً بقدوم رمضان، الحمد لله الذى بلغنا رمضان، بارك الله لنا ولكم فى رمضان، شهر رمضان مبارك عليكم كل هذا من فعل السلف،وهذا شهرالصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد رزق المؤمن فيه (من فطر صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له من الأجر مثل أجره من غير أن ينقص ذلك من أجره شيئاً) وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، (من سقا صائماً شربة سقاه الله من حوضه شربة لايظمأ بعدها حتى يدخل الجنة) وعلى المسلم أن يصن صومه من المفسدات والمنغصات ومنها الغيبة والنميمة والأقوال البذيئة والأخلاق الرذيلة،