لم يكن أحد المواطنين يعلم أن “سيل الأربعاء” سيوقف تنفيذ وصية والده له ببناء مسجد بحي قويزة .. وأن القدر يخبئ له شيئا عند ذهابه للوقوف على مشروع المسجد والاطمئنان على سير تنفيذه . هذا ما حدث للشاب خضر بن ثويبت السلمي الذي جرفه السيل ولم يعثر عليه حتى الآن. وكان السلمي في سباق مع الزمن فلم يتبق على إكمال المسجد إلا القليل ولكن سرعان ما توقف كل شيء وشاءت إرادة الله أن يكون من ضمن المفقودين. يقول ابنه خالد ان فرق الإنقاذ ورجال الدفاع المدني حتى الآن لم يعثروا على والده سواء كان حيا أم ميتا . وكل يوم ونحن نترقب عودته إلينا وما إن نسمع رنة الجوال أو تلفون المنزل إلا ويعود الأمل لنفوسنا. ويروي الابن قصة والده ويقول : ذهب والدي صبيحة الأربعاء من منزله بشارع حراء إلى حي قويزة للاطمئنان على المسجد الذي يقوم ببنائه ولم يكتمل . حيث سلك وادي قوس وكان ذلك في حوالى الساعة العاشرة صباحا ثم عندما حاولنا الاتصال بجواله كان مغلقا ما أثار القلق في نفوسنا خصوصا عندما علمنا بسقوط الأمطار الغزيرة على جدة فخشينا على والدنا. ثم بدأنا عملية البحث عنه للاطمئنان عليه. وفي أثناء ذلك وجدنا سيارته وهي من نوع جيب سوزوكي 2005 بيضاء اللون داخل احد الاحواش المهدمة بحي الصواعد وقد جرفتها السيول مما زاد من قلقنا على والدنا حيث داهمته السيول قبل وصوله للمسجد ولم نعثر عليه. واضاف : واصلنا علميات البحث وأبلغنا الجهات الأمنية بذلك ولا زلنا حتى الآن ولم نعثر عليه أو على جثته. وقال إن والدي كان يتولى بناء مسجد بحي قويزة تنفيذا لوصية والده والذي أوصى بأن يبنى مسجد على نفقته بالحي حيث كان قد اكتمل بناء ما يقارب 90 % من المسجد ولم يتبق عليه سوى القليل لإكماله . إلا أن القدر حال دون إتمام البناء وتنفيذ الوصية.