لم يمر قرار إعادة سهم شركة "أنعام القابضة" إلى نظام التداول الآلي المستمر، ، مرور الكرام على أسهم رفيقات دربه في عصر المضاربات الذهبية في السوق قبل العام 2006. فبعد أن استبق سهم "ثمار" صدور إعلان قرار عودة "أنعام"، بنهاية تداولات أول من أمس، مضيئاً باللون الأخضر عند النسبة العليا، احتفل سهم "الباحة" أمس، ب" أنعام"على الطريقة القديمة، معانقاً النسبة العليا في دقائق الأولى، وكأنه بالفعل احتفال برفيقة درب "المضاربات" والتي كان اسمها القديم "المواشي" ذات السهم "المضاربي" الأكثر شهرة في تاريخ الأسهم السعودية . ويربط محللون فنيون مراقبون لتعاملات سوق الأسهم السعودية، بين قرار رفع الشروط عن تداول سهم "أنعام"، بعد 22 شهراً من الحجب من التداولات الرسمية، وبين إشارات فنية أعطتها أسهم أكثر من 20 شركة متداولة، توصف على أن أسهم مضاربة "خفيفة"، لقلة عدد أسهمها، إضافة إلى تمركز مضاربين كبار فيها. ويعلق المحلل الفني عبدالرحيم الدندراوي على هذا الترابط بين تعاملات أسهم المضاربات، قائلاً "هو تاريخي في سوق الأسهم السعودية، يقوم على العامل النفسي بالدرجة الأولى، حتى إنه أصبح هناك تحرك ثنائي بين كل سهمين، وهي صورة قديمة متجددة في السوق السعودي، رغم عدم وجود رابط مالي في القطاعات التي تعمل بها تلك الشركات. وأضاف الدندراوي ل "الوطن" أمس، "نلاحظ كمراقبين للسوق تحركات إيجابية على أسهم شركات المضاربة، محققة مكاسب معتبرة، وهو ما يعطي إشارات على فهم مضاربيها لقرب تحقق عودة "أنعام" بناء على المنشور من نتائجها المالية، والتي أوضحت مدى قدرتها على تحقيق شروط هيئة السوق، بتحقيق أرباح تشغيلية لعامي 2007، 2008. فيما يشير الخبير المالي والفني سلمان الهواوي، بعد أن أعتبر توجه مجلس إدارة شركة "أنعام" تحدياً ونجح بإنقاذ الشركة من إفلاس محقق، أن الفترة التي تأتي بعد إعلان النتائج المالية، ورفع الحظر عن تعاملات أعضاء مجلس الإدارة توقيت غالباً ما تنشط فيه أسهم شركات المضاربة. وعن الترابط بين أسهم المضاربة قال الهواوي ل "الوطن" أمس، محذراً المتعاملين من الاندفاع خلف تلك التحركات المضاربية، خصوصاً تلك التي لا تقوم على مبادئ وأسس تعتمد على التحليل الفني والنفسي، "للأسف هو موجود، بشكل يعبر عن استمرارية وجود جمهور مغامر خلف تلك الأسهم. ويترقب نحو 90 ألف مساهم في شركة "أنعام"، تحركات السهم في أول أيام تداوله دون قيود غداً، على أمل تعويض خسائر تفوق ال 70%، بعد أن أعيد إلى التداول المشروط بنهاية 2007، بسعر 181.75 ريال، نظير تخفيض رأس المال، تراجع بجولات مختلفة ليستقر عند 53 ريالاً.