أقر الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية المهندس علي صالح البراك أن اتفاقات عدة أبرمتها الشركة مع جهات مختلفة، لم تحقق الأهداف المرجوة لمجابهة مشكلات انقطاع الطاقة الكهربائية والتي ألقت بظلالها على كثير من المناطق خلال الفترة الماضية. وأوضح في كلمة ألقاها خلال تدشين كرسي الشركة السعودية للكهرباء لإدارة الأحمال ورفع كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية في جامعة الملك عبدالعزيز، أن مشكلة انقطاع الطاقة الكهربائية المتكرر والمبالغ التي تنفق على توليدها جعلت الشركة تتجه إلى مبدأ الترشيد، مشيراً إلى أن الشركة اتجهت لمجال البحث العلمي الذي بدوره سيحقق نتائج إيجابية في حل المشكلة. وقال: «أبرمت الشركة اتفاقات في المجال العلمي لبحث مشكلة ضعف الطاقة الكهربائية، مع جهات عدة، ومنها جامعة الملك عبدالعزيز التي تميزت بدورها في مجال البحث العلمي»، لافتاً إلى أن الشركة السعودية للكهرباء حرصت على تبني هذا الكرسي مرتكزةً على قناعات لتحقيق أهداف سامية تخدم الوطن والمواطن، وتؤسس مفهوماً جديداً لأسس علمية حديثة، متمنياً أن يسهم هذا المشروع في إيجاد حلول تريح الجميع. بدوره، أكد المشرف على الكرسي الدكتور إبراهيم بن محمد جمعة أن المشروع العلمي يهدف إلى إيجاد حلول مثلى للتعامل مع الاستهلاك الكهربائي خلال فترات الذروة، من خلال برامج لإدارة الأحمال بالنسبة للقطاعات الصناعية والتجارية، وزيادة كفاءة أنظمة الإنارة والتكييف التي تؤدي إلى تحقيق تخفيضات كبيرة ومستديمة في استهلاك الطاقة، وقال «إن الكرسي يسعى لدعم أبحاث تهتم بتغيير منحنى استهلاك الحمل لعملاء القطاعين الصناعي والتجاري من خلال عملية تدقيق الطاقة، إضافةً إلى أنه يحسن من معامل الحمل للشركة السعودية للكهرباء».