قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون : ان الوقت لم يحن بعد لفرض مزيد من العقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي واشادت بما قالت انها مساعدة روسيا في معالجة القضية. ونقلت كلينتون خلال اول زيارة لها لموسكو منذ توليها منصبها عن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله ان العقوبات ضد ايران ربما تكون حتمية. واضافت "لكننا لم نصل الى هذه النقطة بعد. ليس هذا نتيجة توصلنا اليها.ونريد ان نوضج بجلاء اننا نفضل ان تعمل ايران مع المجتمع الدولي... وتفي بالتزامها المتعلق بعمليات التفتيش". وقللت كلينتون بشكل عام من الخلافات مع موسكو خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف. وبدلا من ذلك تحدثت عن التعاون مع روسيا في عدد من القضايا الدولية من بينها نزع السلاح النووي والدفاع الصاروخي في اطار ما يوصف بسياسة اعادة "ضبط" العلاقات التي اعلنها الرئيس الامريكي باراك اوباما. وقالت "اشعر بارتياح كبير جدا بشان ما يوصف بسياسة اعادة الضبط". وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الامريكية قبل المباحثات ان كلينتون ستناقش مع موسكو "اشكال ضغط محددة" على ايران اذا فشلت ايران في الحفاظ على تعهداتها بعدم السعي لامتلاك اسلحة نووية لكن كلينتون نفت قيامها باي طلب من هذا النوع. وقالت "لم نطلب أي شيء اليوم. استعرضنا الموقف والنقطة التي وصل اليها والتي اعتقد انها تمثل التوقيت المناسب لما تستلزمه هذه العملية". واعاد لافروف التاكيد على موقف روسيا بان الحديث عن عقوبات ضد ايران في هذه المرحلة لن يكون مثمرا لان الجهود الدولية يجب ان تركز على الدبلوماسية. ووافقت ايران في اجتماع مع القوى الست في جنيف في اول اكتوبر تشرين الاول على السماح لخبراء الاممالمتحدة بتفقد منشاة جديدة لتخصيب اليورانيوم كشف عنها مؤخرا بالقرب من مدينة قم. ووصف مسؤولون المباحثات بالبناءة لكن كلينتون حذرت يوم الاحد من ان العالم لن ينتظر الى الابد أن تثبت ايران انها لن تصنع قنابل نووية. وساعد قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما بالغاء خطط لنشر نظام مضاد للصواريخ في اوروبا الشرقية على تحسين العلاقات مع موسكو بعد ان شابها التوتر خلال عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. لكن دبلوماسيين يقولون ان الولاياتالمتحدة تريد الان في المقابل تعاونا روسيا افضل على صعيد عدد من قضايا السياسة الخارجية مثل الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان والدفاع الصاروخي ومعاهدة خفض الاسلحة النووية. وقال لافروف ان روسياوالولاياتالمتحدة احرزتا "تقدما مهما" في المحادثات بخصوص اتفاق ثنائي جديد لخفض مخزوناتهما من الاسلحة النووية الاستراتيجية. ويعمل الجانبان على التوصل الى معاهدة جديدة قبل موعد نهائي محدد بديسمبر كانون الثاني لتحل محل اتفاقية ستارت التاريخية التي ابرمت اثناء الحرب الباردة. وفيما يتعلق بالدفاع الصاروخي قال لافروف ان روسيا استمعت لخطط الولاياتالمتحدة لنشر نظام جديد مضاد للصواريخ ليحل محل خطة ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لنشر رادارات ثابتة وبطاريات مضادة للصواريخ في وسط اوروبا وهي الخطة التي اغضبت الكرملين.