وجهت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة ضربة ساحقة إلى أسطورة السحر « آدم « والذي عرف بممارسة أعمال الشعوذة والاحتيال على ضعاف النفوس وأشاع آدم قدرته على تحويل الأوراق البيضاء الى نقود وعمل على أن يذاع ذلك على الباحثين عن الثراء السريع وهو ما كشفه رجال الأمن عقب أن وصلت إليهم معلومات أشارت الى نشاطه الإجرامي والذي تركز بحي غليل الواقع في جنوبجدة . يذكر ان المشعوذ في العقد الرابع من عمره من جنسية سودانية، نجح في إيهام ضحاياه بقدرته تفريق الأزواج أو ربط القلوب بعضها ببعض، كما زعم بأنه كاشف عن الأشياء المسروقة و الغائبة و عمل على ترويج تلك القدرات بالإضافة الى امتهانه تحويل الورق الأبيض الى عملات نقدية حقيقية . وعمل المشعوذ على تنفيذ عدد من عمليات الاحتيال والتي لم تستمر طويلا بعد أن تتبع فرقة من شعبة التحريات والبحث الجنائي موقعه وعمل فريق أمني على جمع معلومات عنه وكيفية عمله واستقباله لزبائنه واتضح من خلال عمليات الرصد بأن آدم لا يغادر المنزل الا نادرا وكل مواعيده تتم بداخل منزله المشبوه في غليل ، وجرى التأكد منها ومن ثم تم إعداد كمين خاص بالمحتال الذي نجح من خلاله رجال الأمن في القبض على ذلك النصاب وهو متلبس بجريمته وحاول المشعوذ أن يحتال على رجال الأمن من خلال إبراز مواهبه في السحر و عرض خدماته مرارا وهو يؤكد أنه حول الكثير من الفقراء إلى تجار يملكون ملايين الريالات وهو يعيش في منزل شعبي قديم لا توجد به سوى غرفة واحدة مما يؤكد كذبه وزيف ادعائه والذي جرى التأكد منه من خلال التحقيقات المكثفة التي تمت بمتابعة من مدير شرطة جدة حيث أكد في اعترافاته الى انه كان يحاول أن يتملك فكر ضحيته من خلال وضع عملة سعودية حقيقية من فئة 500 ريال تحت ورقة بيضاء تكون بقياسها تماما ويصب مادة سوداء على الورقة البيضاء ويغطيها بقطع من القطن لبعض الوقت قبل أن يدخل يده يحركها ومن ثم يخرج 500 ريال يمنحها للضحية ويطلبه التأكد من العملة وأنها صحيحة بعد ذلك يطلب منه احضار مبلغ يزيد عن 100 ألف ريال لكي يستلمها مليون ريال وهو ما يغري ضحاياه والذين يتفاجأون بعد ذلك بأنه مجرد محتال غادر مع نقودهم .