تسبب ضعف بند صيانة المساجد في احتدام الخلاف بين أحد مسؤولي الصيانة للجوامع في منطقة الباحة والمصلين الأمر الذي أدى حدوث أزمة في تأمين الماء لهذه الجوامع حيث يقول سعد بن سعيد الزهراني الذي قام ببناء جامع بني سار والذي يعتبر من أكبر الجوامع في المنطقة أنه بعد الانتهاء من الجامع تم تسليمه لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لتأمين إمام ومؤذن ومستخدم له وتولي مشروع الصيانة وتأمين الماء. واضاف ان المصلين يعانون من قلة المياه وضعف الصيانة في الجامع مطالبا فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة أن تهتم بالجامع كونه من أكبر الجوامع في المنطقة مشيرا إلى أن مؤسسة الصيانة عليها أن تؤمن عاملين اثنين للقيام بالصيانة وتوفير المياه باستمرار في دورات المياه. وأشار أن المؤسسة طلبت تأمين سكن للعامل إلا أن ذلك غير ممكن وهي المسؤولة عن تأمين السكن والرواتب لعاملها وتوفير أدوات الصيانة وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها الجامع. مضيفا بأن المعاناة مستمرة منذ فترة بالرغم من الشكاوى المتعددة لإدارة الأوقاف والمساجد بالمنطقة والتي لا تلقى تجاوبا مع مطالبهم وبين أن هناك تواطؤًا بين المؤسسة وإدارة الأوقاف في المنطقة. من جهته قال سامي سعيد الزهراني نائب مدير مؤسسة السيف المسؤولة عن صيانة 16 جامعا في المنطقة من بينها جامع بني سار، أن المؤسسة تقوم بتأمين الماء في الجامع بواقع وايتين إلى ثلاثة وايتات في الأسبوع الواحد للجامع وتأمين عامل للصيانة بمبلغ لا يقل عن 500 ريال. وكذلك تأمين أدوات النظافة والصيانة بحوالى 200 ريال وتأمين الماء لدورات المياه مقابل مبلغ مالي لا يزيد عن ألف ريال شهريا فقط قيمة عقد الصيانة لأن المناقصة رست على مؤسسته بهذا السعر. واعتبر أن ما تدفعه المؤسسة زيادة عن هذا المبلغ هو لعمل الخير فقط مشيرا إلى أن المؤسسة تقوم بصيانة العديد من الجوامع في المنطقة. وأوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المهندس ناصر بدران أن المؤسسة تقوم بدورها على أكمل وجه من حيث تأمين الماء وإيجاد العامل المخصص للنظافة وتأمين أدوات الصيانة من خلال عقد مبرم مع إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة.