أشار باحثون إلى أن المراهم الواقية من أشعة الشمس، على الرغم من أهميتها، لن تكون باي حال من الأحوال بديلاً عن الملابس الضرورية لتغطية كل البشرة. وأكد الباحثون أن الملابس الواقية والقبعات تظل أفضل وسيلة لحماية البشرة من احتمال الإصابة بالسرطان والشيخوخة الناجمة عن أشعة الشمس. وكان باحثون سويسريون من مستشفى تريملي في زيورخ وعلى رأسهم الدكتور ستيفان لوتينشلاجر قد قاموا بمراجعة خطط للوقاية من الشمس في دول مختلفة حول العالم. وتضمنت المراجعة إجراءات كارتداء ملابس واقية من الشمس وقبعات وتقليل فترة التعرض لأشعتها المباشرة إلى الحد الأدنى، وهي إجراءات مفضلة على المراهم الواقية منها. ونصح هؤلاء الأطباء عدم الاطمئنان إلى المراهم الواقية وقضاء فترات أطول تحتها. ويشير البحث إلى أن أنواعاً مختلفة من الملابس توفر أشكالا مختلفة من الحماية كما هو الحال تماماً بالنسبة لاختلاف درجات الوقاية باستخدام الأنواع المختلفة من المراهم. ويمكن القول إن الملابس التي لا تحتوي على فراغات كبيرة كالصوف أو البوليستر هي الأكثر فعالية في الوقاية من أشعة الشمس. وينصح بارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة القطنية والكتان والأسيتيت، وهي أفضل بكثير من الملابس التي يمكنها حجب الأشعة الضارة للجسم. كما أن الأقمشة التي تنكمش بعد الغسلة الأولى والفضفاضة والمتمددة هي الأفضل ويلاحظ أن استخدام المبيضات على الملابس يجعلها أقل وقاية من أشعة الشمس. يقول الخبراء إن المراهم الواقية من أشعة الشمس أثبتت فعالية مضادة لحروق الشمس والأشكال الأقل خطورة لسرطان البشرة إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل على أنها تقي بالكامل ضد سرطان البشرة القاتل المعروف باسم الميلانوما.