تمكن الشاب عوضه الزهراني من إنقاذ فتاة من براثن ثلة من الشباب الذين حاولوا إختطافها في لحظات غاب فيها الوازع الديني من قلوبهم .. وغفى خلالها الضمير الإنساني في أعماقهم .. وخلا فيها الشارع من المارة .. ولم يخلو من شهامة ومرؤة ونخوة وشيمة الشاب عوضه الزهراني الذي قام بحراسة هذه الفتاة بنفسه وسيارته .. وحماها بإذن الله من كارثة نفسية وجسدية لا يمكن التكهن بأبعادها وآثارها التي لا تحمد عقباها .. الشاب عوضه الزهراني روى قصة إنقاذه "الفتاة" للزميلة صحيفة "سبق" الإلكترونية فقال : "في يوم الاثنين الموافق 21/6/1430ه وفي تمام الساعة 11.30 صباحاً كنت خارجاً من أحد المحلات التجارية في الثقبة (مكتبة) وإذ بفتاة تبلغ من العمر (15 عاماً) تقريباً، وتحمل شنطتها وكتبها الدراسية وهي واقفة بجوار سيارتي وتبكي من شدة الخوف، فلما اقتربت من سيارتي إذا هي تطلب مني المساعدة وتقول ساعدني أرجوك، فسألتها عن علتها وسبب بكائها، فبينت أن هناك مجموعة من الشبان على سيارتين يحاولون إركابها وهم يطاردونها من لحظة خروجها من المدرسة ويحاولون اختطافها". وأضاف : "طلبت منها المشي أمامي باتجاه منزلها وأنا خلفها بالسيارة، وبالفعل حدث ذلك إلا أن الشبان حاولوا تجاوزي بأي شكل لملاحقة الفتاة ولكني قمت بإغلاق الشارع بسيارتي لضمان عدم وصولهم للفتاة، ونزلت من السيارة بعد أن ضمنت أن الفتاة ابتعدت وقمت بالتصدي لهم وحاولت منعهم من الوصول لها بالتحدث معهم أن ما يفعلونه خطأ، وأثناء التحدث معهم حضرت الدوريات الأمنية وأثناء ذلك هرب جميع الشبان بسيارتهم وتوقفت الدوريات الأمنية عندي، فظنوا أنني أنا الذي أتحرش بالفتاة أثناء مشاهدة الناس لي بالمشي خلفها، وعند وصولهم للموقع طلبوا مني إثباتي الشخصي وأوراق السيارة، وأثناء التحدث عن حقيقة الحادثة إذا بالفتاة تقترب من الدوريات الأمنية حيث بينت لهم الحقيقة وأوضحت أنني قمت بمساعدتها وإنقاذها، وأن مجموعة من الشبان هم من حاولوا اختطافها ، فقدم رجال الدوريات الأمنية الشكر والتقدير للشاب على ما قام به من فعل بطولي ورجولي، وساعدوا الفتاة بإيصالها لمنزلها، بعدها أخذ رجال الدوريات الأمنية مواصفات السيارات وأرقامها". الشاب عوضه الزهراني .. بطل هذه القصة .. تناقلت خبره المنتديات والمواقع والصحف الإلكترونية .. ولكن ماله من الأجر والذكر الحسن عند الله ماهو أكبر وأعظم بإذن الله .. نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته .. وأن يجعله قدوة حسنة لكل شاب مسلم .