كشف علماء عن الآلية أو "الميكانيزم" التى تجعل التدخين يحدث تغيرات جينية قاتلة ويؤدى إلى الإصابة بسرطان الرئة. وأشار العلماء إلى أن التعرض لدخان السجائر ُيبطيء إنتاج بروتين اسمه "FANCD2 " فى الخلايا الرئوية، ويلعب هذا البروتين دوراً رئيسياً فى إصلاح التلف الذى يصيب الحمض النووى "دى أن أيه" ويجعل الخلايا التى فيها خلل تقوم بتدمير نفسها بنفسها قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية. وأوضحت الدكتورة لورا هايز التى قادت فريق البحث، أن بروتين "FANCD2" قد يلعب دوراً هاماً فى حماية الخلايا الرئوية ضد تدخين السجائر، وقد تقدم شرحاً للأسباب التى تجعل التدخين يعرض هذا الخلايا لهذا المقدار من السموم. ويعتقد باحثون أن بروتينات أخرى قد تلعب أيضاً دوراً فى إصلاح الحمض النووى والتخلص من الخلايا المصابة بالخلل. وصنع الباحثون قصبة هواء اصطناعية فى المختبر من أجل معرفة تأثير التدخين على الرئتين ثم أجروا دراسات حول تأثير السجائر على البروتينات المختلفة فى الخلايا، فتبين لهم أن مستويات "FANCD2" كانت منخفضة بشكل كافٍ لإحداث تلف فى الحمض النووي. يذكر أن حوالى 1.3 مليون شخص يصاب بسرطان الرئة فى العالم سنوياً، ويأتى هذا المرض فى الدرجة الثانية بعد الإصابة بسرطان الثدي، كما تسجل أكثر من 38300 حالة إصابة جديدة به سنويا ًويتوفى بسببه أكثر من 33 ألف شخص كل عام فى المملكة المتحدة، والتدخين مسؤول عن الإصابة بحوالى 90% من حالات الاصابة بمرض السرطان فى بريطانيا.