زودت بعض شركات صناعة الالكترونيات أجهزة التلفزيون الجديدة ذات الشاشات المسطحة بخاصية الاتصال بالانترنت، تسمح بتشغيل مقاطع فيديو من الشبكة الدولية أثناء مشاهدة برنامج تلفزيوني على الشاشة الرئيسية. وتثير هذه التقنية الجديدة تساؤلات بشأن مستقبل أجهزة الكمبيوتر باعتبارها معقل الوسائط المتعددة في عالم الأجهزة الالكترونية وما إذا كانت هذه المكانة ستتزعزع في ظل وجود أجهزة تلفزيون رخيصة يمكن استخدامها في تصفح الشبكة الدولية في المستقبل القريب. ولم تكلل كافة محاولات توصيل أجهزة التلفزيون بشبكة الانترنت بالنجاح بسبب عدم وجود هذه الخاصية في التلفزيونات التقليدية أو بسبب ضعف قدرتها على استقبال خدمة الانترنت. ويتميز الجيل الجديد من أجهزة التلفزيونات المزودة بتقنية شبكات الاتصال المحلية اللاسلكية "دبليو لان" بإمكانية عرض النصوص والصور ورسوم الغرافيك ورغم أن هذه الأجهزة لا تزود ببرنامج متصفح مدمج إلا أن الشركات المصنعة لهذه الأجهزة تستعيض عن برنامج المتصفح ببرامج خاصة يمكن تشغيلها عن طريق أجهزة التحكم عن بعد. وتختلف أسماء التلفزيونات المزودة بخاصية الدخول إلى الانترنت من شركة لأخرى وبدأت كل شركة بالتفنن بالمميزات التي تضيفها على الأجهزة لتكون متميزة عن غيرها. فتطلق شركة فيليبس على الجهاز الذي تنتجه اسم "نيت- تي. في". وبعكس الأجهزة الأخرى، فان جهاز شركة فيليبس يسمح للمعلومات الخاصة بالانترنت بالظهور على مساحة شاشة التليفزيون بالكامل. واختارت شركة باناسونيك اسم "فيرا كاست" لجهاز التليفزيون الذي تنتجه وزودته بنافذة جانبية صغيرة تحيط بشاشة العرض الرئيسية وتظهر على هذه النافذة الصغيرة بعض البيانات التي تأتي عبر الانترنت مباشرة مثل درجات الحرارة وأسعار الأسهم وشريط معلومات لعرض أخر الأخبار العالمية. وأطلقت شركة سامسونج على جهازها اسم "انترنت تي.في" وهو مزود بنافذة واحدة فقط بجانب شاشة العرض التليفزيونية ، ويستطيع المستخدم أن يستعرض على هذه الشاشة لقطات فيديو "يوتيوب" وعناوين الأخبار وتقارير الأرصاد الجوية التي تأتي من الموقع الاليكتروني الشهير ياهو.