حذر مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة عسير الدكتور عبد الله بن محمد بن حميد، من تناقل المجالس ما يتردد عن تكهنات منسوبة إلى خطباء ثلاثة مساجد معروفة في المنطقة، بأن شهر رجب المقبل سيشهد مصائب قد تكون نهاية العالم، ومنها: ظهور حشرات تأكل البشر، وقوع زلازل وبراكين وتغير خارطة العالم، وتكون منعطفا جديدا للحياة على كوكب الأرض، فضلا عن كثرة البعوض والفئران. وقال : «إن كل مايقال عن حلول كارثة مطلع الشهر المقبل من قبيل الكذب والرجم بالغيب، والقول على الله بغير علم، والخوض في أمور لا يعلمها إلا المولى عز وجل الذي حرم على عباده الكذب، وأغلظ عقوبة الكاذبين». وأضاف يتحمل أي خطيب مسؤولية ما يقوله على المنبر في الدنيا بالمساءلة إن ثبت عليه الخطأ وفي الآخرة بما توعد الله به من خالف أمره، أو تعمد إشاعة الفاحشة أو الذعر بين الناس بغير وجه حق. والواجب على خطيب المسجد أن يتوخى الحذر فيما يقول، وأن يتناول موضوع الخطبة وفق المنهج الوسطي المعتدل، بعيدا عن الإثارة والتهويل والتقنيط، موضحا سعة رحمة الله تعالى بعباده فاتحا باب التفاؤل والأمل. أما بالنسبة لحلول الكوارث والنكبات وربطها بمعاصي العباد، فهذا من السنن الربانية التي لا يختلف عليها اثنان، وهو ما أجمع عليه سلف هذه الأمة وخلفها، غير أن الله تعالى رحيم بعباده، وهو أرحم بعبده من الوالد بولده ومن الأم بولدها. وكانت التكهنات المثيرة للجدل سرت في الأوساط الاجتماعية بين مصدق لما يتناقله الناس نقلا عن الخطباء الثلاثة وبين ما يؤمنون به من أن الغيب لا يعلمه إلا الله. إلا أن تزامن الخطب التي ألقوها في صلاة الجمعة الماضية مع الهزات الأرضية التي شعر بها سكان العيص وبعض قرى أملج شوش أفكار الكثيرين وانتشرت هذه الأقاويل خاصة بين النساء.