عثر علماء آثار مصريون على عشرات المومياوات الفرعونية داخل توابيت خشبية ملونة بألوان زاهية بالقرب من هرم اللاهون بمنطقة الفيوم بمصر. وتم العثور على هذه المومياوات في منطقة صخرية مغطاة بالرمال وتحيط بهرم اللاهون الذي يرجع بناؤه الى عصر سنوسرت الثاني أحد ملوك الاسرة الثانية عشرة والذي حكم قبل 4 آلاف سنة قبل الميلاد. وقال العالم الأثري عبد الرحمن العايدي رئيس فريق البحث "إن المقابر محفورة في الصخور نفسها، وأغلب المومياوات المكتشفة بحالة جيدة وتحتفظ بألوانها". وقد تم الكشف عن بعض الرسوم التي تصور أصحاب المومياوات بألوان مختلفة. وقال العايدي ان عشرات المقابر الموجودة في هذا الموقع القريب من الفيوم تسجل تطورعمارة المقابر منذ الدولة الوسطى الفرعونية وحتى الرومان. وتابع قائلا إن بعض هذه المقابر أقيمت على مقابر من عصور سابقة وتم العثور على نحو 30 مومياء بحالة جيدة وبعضها مكتوب عليه أدعية كان يعتقد أنها تساعد الميت. وقال انه كان يريد الحفر بالقرب من اللاهون أبعد أهرام مصر في اتجاه الجنوب لانه لم يقتنع بنتائج الحفريات الاولى في القرن التاسع عشر والتي لا تتناسب مع أهمية الموقع. واضاف قائلا "مساحة هذا الموقع كبيرة ولذا رأيت أننا قد نتوصل فيها إلى مزيد من الكشوف، في بداية أعمال الحفر ظننت أننا سنعيد كتابة تاريخ المنطقة. وكنت على صواب". ويأمل علماء الآثار في بدء التنقيب قريبا عن مقبرة الملكة كليوباترا وربما كذلك عن مقبرة حبيبها مارك أنطونيو في شمال مصر، ويزعم ان كليوباترا تجنبت أن تساق أسيرة الى روما وانتحرت بلدغة أفعى عام 30 قبل الميلاد.