لن يكون مساء العاصمة هادئاً، فموقعة (الزعيم والعميد) تسيطر عليه وحدها اللهم إلا إذا هبت عاصفة رملية فأوقفت المباراة أو أجلتها أو ربما تكون هذه المرة عاصفة ممطرة وباستثناء ذلك سيمضي الفريقان إلى النقطة الأخيرة في أول دوري للمحترفين الذي استحق الهلال والاتحاد المنافسة على صدارته لولا أن الشباب أكبر الغائبين عنها بسبب عاصفة البداية التي كادت تطيح بالبلطان وإدارته. ورغم أن الاتحاد يتصدر ولديه فرصة التعادل إلا أن الهلال يأتي أولاً في الحديث بحكم أنه يستضيف اللقاء.. وذكريات الاستضافة ليست سعيدة مرة أمام الاتحاد وأخرى أمام الشباب، وفي الموسم الماضي تعادل الفريقان في الرياض وفاز الهلال في جدة.. وقد تعادلا في جدة هذا الموسم ويفترض أن يرد الاتحاد الدين، لقد تغير الهلال فلم يعد كوزمين يحرس مرماه، فقد رحل وترك الدعيع مع العارضة يحرسان المرمى المكشوف، ولو كان كذلك من بداية الموسم لكان الرقم السلبي مضاعفاً على الأقل. وهناك من يقول إنه خالد عزيز، ولكنه غاب مع كوزمين وبقي الهلال كما هو دفاعاً، كلا فالهلال كان كله مع كوزمين دفاعاً لدرجة أن السويدي ويلهامسون كان يعود سريعاً يساعد الظهير.. وهذا لا يحدث الآن وهذا يعني أن الطريق إلى مرمى الدعيع لم يعد شائكاً كما كان، غير أن الهلال الجديد أو هلال ما بعد كوزمين أصبح أكثر خطورة، ومن الواضح أن الكوري (سول) قد تحرر من قيود كوزمين الدفاعية وبات يشكل صداعاً في الجهة اليمنى كما هو السويدي (ويلهامسون) في الجهة اليسرى.. وإذا ما ظهر هذا الثنائي هذا المساء فإن دفاع الاتحاد سيعاني الأمرين لاسيما وأن نقطة ضعفه الكور العرضية، إنها مباراة دفاع الاتحاد فهل يكون زعيم العميد...؟ عميد الزعيم رغم أن الهلال تحسن من الناحية الهجومية عما كان عليه مع كوزمين إلا أن الاتحاد لا يزال الأخطر هجوماً، وقد تزداد هذه الخطورة الليلة رغم غياب (العمدة) عماد متعب.. والأمر في هذا لا يرجع للاتحاد وإنما للهلال، فقد لا يجد وسط العميد وهجومه ما اعتادا عليه في المواجهات الأخيرة مع الهلال ( الرقابة الصارمة والضغط وتضييق المساحات وغلق الثغرات) وإذا ما حدث ذلك فإن (عميد الزعيم) محمد الدعيع سيكون الرجل الأول الذي تقع عليه مسؤولية منع العميد من النصر. أما المسؤولية الأخرى وهي الفوز على العميد وليس التعادل معه فإنها تقع على الثلاثي غير السعودي (طارق التايب ويلهامسون وسول) ليس فقط برش المنطقة الاتحادية بالتمريرات الأرضية والهوائية وإنما بالتسجيل إذ في ظل غياب ياسر القحطاني المحتمل سيكون التهديف الأزرق ليس في أحسن حالاته حتى بالحصول على ضربة جزاء. وأعود إلى العميد فأقول إن كالديرون لن يتخلى عن نزعته الهجومية بل انه سيضرب بقوة هذا المساء، ولن يلتفت لمن ينصحه بالدفاع والهجوم المعاكس أي أنه لن يلعب للتعادل، وهو يعتقد أن الهلال قادر على الوصول إلى مرمى فريقه مهما دافع، ولكن رهانه أن فريقه قادر على الوصول لمرمى الهلال كما فعل في نهاية الدوري الماضي لولا أنه لم يسجل في حين سجل الهلال، ولو كشفتم عقل كالديرون لوجدتم أنه يفكر هكذا.. سيصلون ولكن هل يسجلون؟ والواقع أن الهلال فريق محظوظ لاسيما أمام الاتحاد.. والحظ ليس عاراً بل هو مطلوب وبدونه تطير الطيور بأرزاقها ويصبح المساء ليس لك واليوم ما هو يومك. إنها مباراة بين زعيم العميد كالديرون وبين عميد الزعيم محمد الدعيع..والدعيع يكسب إلا إذا كان اليوم ليس يومه. فريق وزعيق بالكاد قال عيد صالح لماذا استقال دون أن يحدد من الذي تدخل في عمله وهاهو طلال الرشيد يستقيل دون أن يقول: لماذا؟ وأنا أعرف لماذا؟ لأنهم يتدخلون في عمله ولست ضد هذا، فمعظم القرارات التي اتخذها طلال الرشيد لم تكن صائبة وآخرها إجازة إلتون ولكن الغريب أن من يتدخلون في العمل هم الذين يريدون استمرار طلال.. ألم أقل إنهم يجاملون وعن بعضهم يدافعون وكأنهم في مزرعة خاصة يمرحون.. شعارهم إذا لم تمدح وتدافع فأهرب وأصمت، وأنا أقول لهم: وفروا أوراقكم ووقتكم، فجمهور النصر يريد فريقاً لا زعيق. في المرمى * قال ياسر القحطاني: إنه سيلعب اليوم ولو برجل واحدة هذا هو فكر اللاعب السعودي المحترف، وما هي غريبة على ياسر.. لا وبيحترف في أوروبا. * أكثر لاعب اتحادي صرح بأن البطولة اتحادية محمد نور، ولكن البطولة لا تحقق بالأقوال وإنما بالأفعال، فهل يفعلها نور أم يكتفي بالقول..؟ * لا توجد لدينا عقوبة سحب نقاط دون احتجاج، فنادي ضمك لم ينصفه القرار وكذلك نادي الفيصلي فسحب النقاط للفريق المحتج وليس للهواء الطلق. * جماهير النصر لا يعنيهم الرئيس ولا عضو مجلس الإدارة ولا مدير الكرة .. وكل ما يعنيهم أن يروا فريقاً منافساً، وبالتالي هم مع من يعمل لذلك وضد من يعمل ضده. * لا يزال في كل حلقة يردد اسقاطاته الشخصية دون أن يذكر شيئاً عما يكتبه أصدقاؤه ضد النصر ورموزه وجمهوره.. يا هو يحب روحه. * لماذا لا تتركون الفريق للأمير فيصل بن تركي والمدرب، لقد سبق أن فعلها الأهلي مع الأمير محمد العبدالله الفيصل وفعلها الهلال مع الأمير نواف بن محمد. وهاهو الاتحاد يفعلها مع منصور البلوي؟ في النصر هناك من لا يرحم ولا يريد الآخرين أن يرحموا ومن لا يدفع ولا يريد الآخرين أن يدافعوا. ومن لا يعمل ولا يريد الآخرين أن يعملوا.. يريد أن يكون كل شيء وهو لا شيء. خمسمئة مشجع بعد ألف مشجع، لقد غاب جمهور (الشمس) فجأة، ففقدت الملاعب نورها الكاسح كما فقد النصر بريقه القادم.. من فعل ذلك..؟ يا شمس لا.. لا تغيبي.