حافظ فريق الهلال على لقبه كبطل لكأس ولي عهد السعودية لكرة القدم بفوزه على الشباب بهدف دون مقابل، في المباراة النهائية التي جرت مساء اليوم الجمعة على ستاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض. سجل هدف المباراة الوحيد المدافع الهلالي فهد المفرج مع الدقيقة 113 من زمن الشوط الإضافي الثاني. وهذا اللقب هو الثامن للفريق الهلالي الذي سبق وأن حقق البطولة سبع مرات. لم تشهد المباراة فرص تسجيل كثيرة كماهي عادة المباريات النهائية حيث طغى عليها اللعب الحذر وذلك بتكتل اللاعبين في منتصف الملعب حيث لعب كل فريق بخطة 4-5-1 وذلك لتعزيز الجانب الدفاعي وعدم قبول هدف مبكر. ونتيجة لذلك خلى الشوط الأول من الهجمات الخطرة لينتهي بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني لم يتغير الأداء كثيراً عن الشوط الأول رغم تحرر الفريق الشبابي مع الدقيقة 69 بدخول المهاجم (الثاني) أحمد عجب لكن ذلك لم يدم طويلاً فبعد 5 دقائق يعود المدرب الأجنتيني أنزو هيكتور لطريقته الأولى بخروج المصاب ناصر الشمراني ودخول البرازيلي ريكاردو بوفيو. بعد هذا التغيير بدقيقة واحدة وتحديداً مع الدقيقة (75) كاد المهاجم ياسر القحطاني ان يسجل في مرماه بطريق الخطأ وذلك من كرة عرضية لعبها كماتشو حاول القحطاني إبعادها لكنه يحولها لناحية مرماه لتأخذ طريقها فوق العارضة بقليل. بعد ذلك يمرر الليبي طارق التايب كرة رائعة للفريدي الذي يراوغ الدفاع الشبابي ومن ثم يسدد كرة على يمين الحارس لكن لخارج المرمى. وفي الوقت بدل الضائع كاد القحطاني ان يخطف هدف الفوز لفريقه من كرة عرضية من السويدي ويلهامسون يلعبها القحطاني المتواجد داخل منطقة الستة ياردة لتمر بجوار القائم لينتهي بعد ذلك الشوط الثاني بالتعادل السلبي وبالتالي الذهاب للأشواط الإضافية. في الشوط الإضافي الأول سيطر الفريق الشبابي وكاد المهاجم الكويتي أحمد عجب ان يسجل هدف من كرة إنفرادية لكن بحثه عن ركلة جزاء أفسد ذلك حيث سقط خلال اشتراك المدافع المفرج معه داخل منطقة الجزاء. مع الدقيقة 99 يشهد اللقاء هز للشباك الهلال لكن الحكم الفرنسي أيريك بولات يلغي الهدف بسبب احتكاك بين القحطاني والحارس وليد عبدالله الذي حاول لعب الكرة للاعب شبابي لتصل للكوري سول الذي يرسلها لداخل المرمى كهدف ملغي. وفي الشوط الإضافي الثاني تصدى القائم الشبابي لكرة هلالية كادت ان تكون هدفاً من تسديدة قوية من السويدي ويلهامسون حاول الحارس الشبابي الامساك بها لكنها تفلت من يده وترتطم بالقائم لتعود للدفاع الشبابي الذي ينهي مفعول الهجمة. مع الدقيقة 113 وقبل نهاية اللقاء بسبع دقائق ينجح المدافع الهلالي المتقدم لمساندة الهجوم فهد المفرج في اقتناص كرة عرضية مرسلة من الزوري يحولها بشكل رائع برأسة على يسار الحارس وليد عبدالله الذي أخذ وضع المتفرج وهو ينظر إلى الكرة وهي تدخل مرماه. حاول الفريق الشبابي تعديل النتيجة في الوقت المتبقي وكاد ان يفعل ذلك لولا براعة الحارس الخبير محمد الدعيع في التصدي لتسديدة قوية من حسن معاذ، بعد ذلك نجح مرة أخرى في تدارك خطأه في الإمساك بكرة عرضية تفلت من يده لكنه يعود بسرعة ويمسك بها ليمر بعد ذلك الوقت بدل الضائع ويطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز الهلال بكأس ولي العهد في إنجاز غير مسبوق حيث لم تهتز شباكه إطلاقاً خلال هذه المسابقة والتي لعبت بشكل مضغوط وخلال مدة لم تتجاوز 15 يوماً.