كشفت السفارة السعودية في بيروت عن أن السبب الذي اعتقلت بموجبه السلطات اللبنانية مواطنا سعوديا يحمل اسم عايض عبدالله، هو تورطه بالانتماء إلى منظمة "فتح الإسلام" الإرهابية التي شارك معها في مقاتلة الجيش اللبناني قبل نحو عامين أثناء ما يعرف بمعركة "نهر البارد". وأوضحت سفارة الرياض لدى بيروت في خطاب رسمي : أن عايض عبد الله سلم نفسه طواعية للسلطات اللبنانية واعترف أثناء التحقيق معه أنه شارك في القتال المسلح ضد الجيش اللبناني، أثناء أحداث نهر البارد. وتأتي إيضاحات السفارة على خلفية التظلم الذي رفعه ذوو المعتقل إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة، ومطالبتهم بمعرفة مصير ابنهم وما آلت إليه الأوضاع التي يمر بها حاليا، وأمام ذلك أرسلت السفارة خطابا رسميا إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان شرحت فيه سبب إيقاف المواطن لدى السلطات اللبنانية، وأنه يواجه حاليا تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية تدعى "فتح الإسلام". وأوضحت السفارة أيضا أن المعتقل عايض موجود حاليا في سجن روميه في لبنان، وتم التحقيق معه من قبل القضاء اللبناني على خلفية مشاركته في معركة نهر البارد واعترف بأنه شارك في القتال المسلح ضد الجيش اللبناني. وأفادت السفارة أن المعتقل السعودي سلم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني طواعية، قبل انتهاء الأحداث حينها، دون أن تذكر أن تسليمه لنفسه سيكون مفيدا له أثناء المحاكمة، على الرغم من أن خطوة من هذا النوع عادة ما تؤثر إيجابا في موقف المتهم أمام القضاء في العديد من الدول. وأوضحت أن نائب مدير قسم شؤون الرعايا بالسفارة تم تكليفه بمقابلة كافة الموقوفين السعوديين وبينهم عايض مبارك، وهو ما تم بالفعل عدة مرات، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة اللبنانية. وذكرت أن حالة الموقوف جيدة ولا يعاني من أي مرض لكنه "في الفترة الماضية بدا عليه التزمت بدرجة غير طبيعية"، موضحة أن القضاء اللبناني لا يزال ينظر في هذه القضية ويتابع تحقيقاته فيها. وأكدت السفارة أنها تتابع بشكل مستمر أحوال كافة السجناء من موقوفي فتح الإسلام وسواهم من الموقوفين وتقدم لهم يد العون والمساعدة. الوطن