لم يعد بمقدور أهالي بلجرشي سوى الاتجاه لمسالخ المطابخ التجارية لذبح الأغنام وإعداد الولائم، راضخين لجشع هذه المطابخ واستغلالها، بعد أن يئسوا من تحسن مسلخ البلدية الذي انتهى العمر الافتراضي لمبناه، ولم يعد قادرا على استيعاب الكثافة السكانية لمحافظة بلجرشي، فالمبنى الذي يبدو لمن يراه للوهلة الأولى أنه مهجور يفتقد لكثير من الخدمات الضرورية، وأصبحت الروائح الكريهة المنبعثة من بيارات الصرف الصحي تجرف فضلاتها إلى الشارع العام، ليمتد تأثيرها إلى المباني المجاورة فتزعج السكان. ويقول أحمد علي: فوجئت عند ذهابي للمسلخ بإحدى القطط تأكل بقايا اللحوم على إحدى مقاصل تقطيع اللحم، مما جعلني أتجه غلى مسلخ خاص. ويصف عبد الله الغيلاني العمل في المسلخ بالعشوائي، خاصة في المواسم والمناسبات، قائلا: يتزاحم الناس في المسلخ لفترات تمتد لأكثر من 10 ساعات، ويزداد الوضع سوءا في ظل عدم وجود أماكن للانتظار، فالممرات المتسخة والضيقة لا تستوعب أعدادهم الهائلة مما يدفعهم للوقوف بين الأغنام ريثما يحل عليهم الدور . حظائر داخلية ويتساءل محمد الزهراني أين دور الأطباء البيطريين من فحص الذبائح و التأكد من سلامتها، مشيراً إلى ضعف الرقابة من البلدية «حيث لم يشعر الأهالي بوجود لمراقبيها في المسلخ»، مطالباً بحظائر داخلية للأغنام. خطان فقط وأوضح نائب مدير المسلخ علي عبدالعزيز فأوضح أن المسلخ من المباني القديمة والصغيرة، ويعاني من الضيق وقال: لا يوجد بالمسلخ سوى خط واحد للذبح وآخر وحيد للمجاري، إضافة لافتقاره للحظائر الداخلية ومدرجات للزبائن، مما يوقع الإدارة في كثير من الإحراجات مع الزبائن خاصة في الأوقات التي يشتد الزحام فيها على المسلخ. من جانبه أكد مصدر مسؤول في البلدية أن العمل يجري في إكمال المسلخ الجديد الذي سيتم تجهيزه بكافة الأجهزة والمرافق التي تخدم أهالي المحافظة .