وضع أهالي الباحة أزمة المياه في منطقتهم المحور الأول الذي يتمنون طرحه على وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الرحمن الحصين أمام مجلس الشورى اليوم، لاسيما بعد نضوب سد وادي العقيق الذي يعتمدون عليه في شربهم. وأعربوا عن أملهم في التوصل إلى حلول بمشاريع تنهي عطشهم، كإنشاء محطة للتحلية ترفد الباحة بأكسير الحياة. وقال الأهالي: إن سد العقيق أكبر مخزن استراتيجي للمياه في الباحة، أعلن عجزه وتوقف ضخ بعض آبار وادي عردة، ولم تعد مثل هذه المشاريع مجدية حتى لو يتم إنشاء سدود أخرى وحفرت الآبار، فليست العبرة بكثرتها ما دامت الأمطار شحيحة. واعترف مدير عام المياه في الباحة المهندس محمد بن منصور آل عضيد ل«عكاظ» أن منسوب المياه في حوض سد العقيق في تناقص مستمر وطاقته 1500متر مكعب، كما أن آبار عردة شبه جافة بسبب العطش الذي ضرب المنطقة، وطالب بإنشاء محطة مستقلة للنمو المطرد في المنطقة، إذ تحتاج إلى أكثر من 60000 متر مكعب في الصيف، مشيرا إلى دراسة رفعتها إمارة المنطقة للجهات المسؤولة عن مشروع لجلب المياه من محطة الشعيبة بطاقة 40000 متر مكعب خلال السنوات المقبلة يساهم في توفير المياه. وفي العلا تضجر عدد من المواطنين بالمحافظة من إلغاء مشروع الربط لمياه محطة التحلية من البحر الأحمر، حيث أقرب نقطة له محافظة الوجه، رغم اعتماده ضمن ميزانية وزارة المياه لعام (1427ه) أي قبل عامين بمبلغ أكثر من (650 مليون ريال). وطالب الأهالي من مجلس الشورى بعرض الأمر على وزير المياه والكهرباء، لاسيما أن المحافظة تعيش في حالة يرثى لها من قلة المياه بعد أن كانت تجري فيها أكثر من 36 عينا بغزارة.