أوضح قائد منطقة عرفات في قوات الدفاع المدني بالحج العميد محمد بن عبدالرحمن الغامدي، أن الإمكانات البشرية والآلية كافة جاهزة لمواجهة جميع الاحتمالات والمخاطر المتوقعة خلال يوم الوقفة في عرفات، وقال: «نعمل على تنفيذ خططنا جنباً إلى جنب مع القطاعات الحكومية المشاركة في الحج». وقال العميد الغامدي في تصريح له تضمن التدابير المتخذة تجهيز خمسة مراكز تتبعها 31 فرقة إطفاء وإنقاذ منتشرة في أرجاء منطقة عرفات كافة، إضافة إلى نشر وتوزيع دوريات السلامة الراكبة والراجلة، ونحو 1200 عنصر مجهز لتشغيل شبكات الإطفاء». وحول الاستعدادات التي تم اتخاذها لاستقبال ضيوف الرحمن، أشار إلى أن مشعر عرفات يختلف عن مشعري منى ومزدلفة، لوجود مخيمات للحجيج، ما يتطلب معه الوضع تكثيف الجهود في مجال السلامة «الكشف الوقائي». وأكد العميد الغامدي أنه ستتم مواجهة أي طارئ بآليات حديثة مزودة بمعدات مطورة، موضحاً أن الخطة تتضمن إجراءات عدة طبقت، وأخرى سيتم تطبيقها لتنفيذ خطة مشعر عرفات، تتضمن الجاهزية لضمان سرعة تنفيذ الخطط والتنظيمات والتدابير للاحتمالات والمخاطر كافة في ظل جميع الظروف التي تصاحب أداء فريضة حج هذا العام، ومنها ظروف الأحوال الجوية وحال الطقس التي تصاحبها أمطار غزيرة وسيول وما يتبعها من مخاطر، وتفعيل قنوات الاتصال والتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية للمشاركة كل ضمن اختصاصه في احتواء أي موقف طارئ بسرعة نظراً لما يمثله العامل الزمني من أهمية قصوى في أداء مناسك ومشاعر الحج وتحدياً أساسياً لكافة المهمات والأعمال، وقد سبق ذلك عدة اجتماعات والعديد من ورش العمل المختلفة من تلك الجهات لتفعيل دورها من خلال غرفة عمليات التنسيق بعمليات المشاعر المقدسة. كما تم نشر وتوزيع دوريات السلامة الراكبة والراجلة والبالغة 624 فرداً مزودين بطفايات الحريق اليدوية المتعددة الأغراض، وتجهيز شبكات الإطفاء المنتشرة في كافة المربعات بمنطقة عرفات، وتجهيز 31 فرقة إطفاء وإنقاذ منتشرة في جميع أرجاء المنطقة، وتوزيع عدد من الضباط والأفراد لضبط مخالفات الغاز. ولفت العميد الغامدي إلى أنه تم إجراء عدد من التجارب والخطط الفرضية لحوادث افتراضية في مشعر عرفات، بمشاركة مختلف القوات في الجهات الأخرى ذات العلاقة لتحقيق المزيد من التجانس والترابط في شتى أعمال الدفاع المدني المشتركة مع الجهات الأخرى كافة. وحول الخطط المعدة لموسم حج هذا العام، أكد الاستعداد التام لموسم الأمطار، من خلال إعداد خطط لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول، وما قد ينتج منها من عمليات إنقاذ وإخلاء وإيواء وإغاثة للحجيج بمشاركة الجهات الحكومية الأخرى، مشيراً إلى تنفيذ فرضيات لتطبيق مثل هذه الخطط، ومعرفة جاهزية الفرق للتعامل مع هذه الحوادث. وقال قائد منطقة عرفات: «لقد أصبح لزاماً على الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن أن تتطور أساليبها ووسائلها لكي تتمكن من التعامل مع أي طارئ، وهذا لن يتم إلا من خلال تقويم ما سبق من أعمال في أعوام سابقة باعتبار التقييم أمراً ضرورياً ومهماً لاستمرار الأعمال الناجحة وللحد من الأعمال التي لم تحقق أهدافها بصورة مرضية وتعديل مسارها بما يتفق وتحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر فعالية». وأضاف: «نحن في جهاز الدفاع المدني، وبحكم مشاركتنا السنوية والمتكررة، فقد أصبحت لدينا من التجهيزات والخطط المعدة مسبقاً لمواجهة الاحتمالات والمخاطر المتوقعة كافة، كما تم تدشين أحدث الآليات والمعدات والتجهيزات الفنية». وأكد أنه لم تحدث خلال الفترة السابقة وحتى هذه اللحظة أي حادثة تستدعي الحديث عنها، سوى بعض الحوادث البسيطة جداً، التي تمت السيطرة عليها في حينه».