أ.خلف ملفي - رئيس تحرير صحيفة قول أون لاين الإلكترونية : لله ما أخذ وله ما أعطى إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم يا خالق الخلق ومدبر الكون ارحم عبدك الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة .. اللهم أسكنه منازل الشهداء والفردوس الأعلى.. لم يألو والدنا المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز في تقديم كل مافي وسعه لخدمة الإسلام والمسلمين والمواطنين والمقيمين .. ومن واجبنا الدعاء له بالمغفرة والرحمة .. لست أهلا لتعداد مناقبه غفر الله له ورحمه، ولكن ومن خلال مجالي الرياضي وتشرفي آخر ثلاث سنوات بالمشاركة في أكثر من مناسبة وأهمها رئيسا للجنة الإعلامية في البطولة العاشرة للقطاعات الأمنية على كأس الأمير نايف بن عبدالعزيز، لمست على أرض الواقع مالم أعرفه من قبل. كنا نسمع كثيرا ونقرأ عن دور وزارة الداخلية في القطاع الرياضي ودورها المهم والحيوي في حفظ الأمن، والتصدي لكل مامن شأنه إيذاء الوطن ومقدراته. حرصت الوزارة بقيادته رحمه الله ومساعديه في كل القطاعات على تحصين الشراكة الرياضية الأمنية من كل المعوقات ومن المتربصين وممن ابتلي بهم الوطن داخليا وخارجيا، ووضعت هذه الشراكة من الثوابت في سياسة توعية المجتمع وشبابه الذين هم حصونه ونبراس مستقبله. الرياضة والأمن صنوان، هذا ديدن القياديين في القطاعات الأمنية، فالعبارات ذات المعاني السامية تتزين كل مكان في ملاعبهم والممرات داخل المنشآت ، والتعامل يتطور بأن يبقى رجل الأمن قريبا من الرياضيين وأن تستثمر الرياضة في تنوير عقول الشباب أمنيا. وزارة الداخلية بقيادة الأمير نايف – يرحمه الله – ضليعة في تقويم المجتمع وتحصين الشباب وتحاول باستماتة وصبر وعلم ودراية أن تكرس لمنهجها القويم في أن العسكرية ليست غولا ولا عدوا، بل صديقا صدوقا يحترق لأجل أن يعيش الجميع في أمن وسلامة وتقارب وتعاضد. وبالتأكيد ليس هناك جهة ما ولا مسؤول يحقق كل النجاح أو يصل إلى أهدافه دون أخطاء أو بقناعة الجميع، لكن الأهم عدم اليأس والسير وفق خطط ودراسات والتعامل بروية وعقلانية. وعلى صعيد البطولة العاشرة صبغنا في النشرة اليومية المادة الصحفية من خلال رؤيتنا كفريق عمل ، ورغم الإثارة وعدم ترك أي مشكلة تمر مجاملة، إلا أننا لم نجد أية معارضة، بل دعمونا وحرصوا على راحتنا جميعا. ولن أمدح عملنا بقدر ما أريد إيصال رسالة أرجو أن تكون بليغة في علاقة الأمن بالرياضة وأهمية الرياضة لرجال الأمن. وفي هذا الصدد كان الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قريبا من البطولة وحريص جدا على تذليل أية مصاعب، بل إن من نتعامل معهم عن قرب بمختلف مراتبهم كانوا يركضون في كل مكان بنَفَس وهمًة محمد بن نايف الذي يولي الرياضة أهمية قصوى لمصلحة رجل الأمن. أختم بما تم قبل شهر تقريبا، حيث نظم الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي (ملتقى) لمدة يومين بعنوان (العنف والتعصب في الملاعب الرياضية وأثره على الحالة الأمنية .. الواقع والحلول)، برعاية الأمير نايف بن عبدالعزيز ومتابعة الأمير محمد بن نايف. ومن أراد العودة لأوراق العمل والمحاضرين والتوصيات فجميعها موجودة في (قووول أون لاين) ، قسم (قضايا). ورغم أنه أول ملتقى أو ندوات أو محاضرات، إلا أن النجاح كان جيدا وعلى الأقل حقق أول خطوة من ألف ميل، وهذا رائع ومفيد ومثمر ، في ظل تقاعس كثيرين عن أدوارهم ، علما أن الكثير من الدراسات تؤكد على أهمية مثل هذا العمل العلمي والتوعوي. أيضا عقدت اجتماعات كثيرة بين وزارة الداخلية وعدة قطاعات ذات صلة وفي مقدمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب دون أي حراك على الصعيد التنفيذي. آمل أن تعمم توصيات ملتقى (العنف والتعصب) وأن تقوم كل الجهات التي أنيطت بها مسؤوليات التنفيذ، وهي كثيرة، بواجبها. وكلي ثقة أن نجل الفقيد الغالي وهو الأمير محمد بن نايف كمسؤول قريب جدا مما تم على أرض الواقع سيكون له دور فاعل أكثر عن ذي قبل، دون أن أقلل من قيمة أي مسؤول أو قطاع مع عدم مؤاخذتي في قفز أي منصب أو مسؤول. رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز وأسكنه منزلة الشهداء (إنا لله وإنا إليه راجعون).