شبرقة - ليالي أنس : بدأ الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أمس زيارة رسمية إلى ليبيا تدوم يومين، دعا خلالها إلى وضع آليات جديدة لبناء ما أسماه (اتحاد الشعوب العربية المستقلة)، وإلى دعم التكامل الاقتصادي مع ليبيا. كما ألمح إلى إمكانية تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي للسلطات الليبية الجديدة إذا ضمنت له (محاكمة عادلة). وقال –خلال اليوم الأول من زيارته، حسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية- إلى (وضع آليات جديدة من أجل بناء الوطن العربي الكبير من خلال إعادة ضخ الحياة من جديد في المغرب العربي لبناء الوطن المغربي الكبير، بل إلى أوسع من ذلك فيما بعد لإقامة اتحاد الشعوب العربية المستقلة). وأضاف (نحن نعتبر أن المغرب العربي هو مشروع يجب الآن أن يعود إلى الحياة، وفي ما يخص تونس نحن نعتبر أن جارتنا الشقيقة الجزائر مهمة جدا لنا..، وجارتنا الشقيقة ليبيا أيضا، ولا نستطيع أن نتصور مستقبلا بدونهما، ويجب كذلك أن يكون المغرب وموريتانيا جزءا من هذه المغامرة). (الجزيرة) مرحلة الاندماج من ناحية ثانية، حث منصف المرزوقي تونس وليبيا على تجاوز مرحلة التعاون والولوج إلى مرحلة الاندماج، معربا عن أمله في أن تكون زيارته الحالية إلى ليبيا (منعطفا في حقبة جديدة من التاريخ الطويل والمشترك) بين البلدين الجارين. كما اعتبر أن عودة الديمقراطية وسيادة الشعوب (ستفتح مجالا رحبا جدا للاندماج والعمل المشترك، الذي كانت الدكتاتوريات السابقة تمنعه). وتُعلق السلطات التونسيةالجديدة آمالا على زيارة الرئيس المؤقت إلى ليبيا، من أجل التوصل لاتفاق بين البلدين تساهم بموجبه ليبيا في امتصاص نسبة من العاطلين عن العمل التونسيين، حيث سبق لعدد من وزراء حزب حركة النهضة الإسلامي الإشارة إلى أن الحكومة التونسيةالجديدة تعول على إمكانية استيعاب السوق الليبية نحو 200 ألف عامل تونسي. غير أن مراقبين يعتبرون أن هذه المراهنة سابقة لأوانها باعتبار أن الأوضاع الأمنية في ليبيا ما زالت هشة، فضلا عن أن التوتر الأمني زادت حدته مؤخرا على مستوى الحدود بين البلدين.