شبرقة - بَدَل الزهراني : اعلن نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية يوم الاثنين ان النظام السوري سحب قواته من جميع الاحياء السكنية في مدن البلاد، ولكنه اضاف ان اطلاق النار مستمر وان القناصة ما زالوا يشكلون تهديدا لسلامة المواطنين السوريين. واضاف العربي خسب (بي بي سي العربية) أن الجامعة ستنشر تقريرا عن عمل مراقبيها في سورية، وستقرر ما اذا كان ينبغي عمل المزيد في سبيل وقف العنف في البلاد. وقال الامين العام في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس (ما زال هناك اطلاق نار ، يجب وقف ذلك كليا) مضيفا انه بينما يصعب معرفة الجهة التي تطلق النار، ما زال القناصة يربضون في اسطح المباني ويهددون المدنيين. في غضون ذلك ، قال المرصد السوري لحقوق الانسان حسب (بي بي سي) إن منشقين عن الجيش السوري استولوا على نقطتي تفتيش تابعتين لسلطات دمشق في محافظة ادلب الشمالية يوم الاثنين ، واضاف المرصد ان المنشقين اشتبكوا ايضا مع قوات الامن في نقطة تفتيش ثالثة، وقتلوا وجرحوا عددا من عناصر الامن فيها ، واوضح رامي عبدالرحمن ، مدير المرصد ومقره لندن، ان العمليات المذكورة وقعت في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب. وتأتي هذه الهجمات بعد ان اعلن الجيش السوري الحر (المؤلف من منشقين عن القوات السورية المسلحة) قبل ايام ثلاثة انه امر مقاتليه بالكف عن مهاجمة القوات الحكومية قبيل اجتماع كان مقررا له ان يعقد مع بعثة المراقبين العرب. فقد اعلن العقيد رياض الاسعد، قائد الجيش السوري الحر، يوم الجمعة الماضي انه امر مقاتليه بوقف الهجمات على القوات الحكومية منذ وصول المراقبين العرب الى البلاد. وكان ناشطون سوريون معارضون قد قالوا في وقت سابق إن أكثر من ثلاثمئة مدني قتلوا على يد قوات الأمن منذ وصول بعثة المراقبين العرب إلى البلاد، يأتي هذا في الوقت الذي طالب أحد الأجهزة الاستشارية لجامعة الدول العربية بسحب المراقبين من سورية بسبب استمرار قمع الاحتجاجات. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سورية ، وهي كيان معارض يعنى بتوثيق الاحتجاجات ضد النظام الحاكم في دمشق ، أن ثلاثمئة وخمسة عشر شخصا لقوا حتفهم منذ دخول البعثة الأراضي السورية، من بينهم أربعة وعشرون طفلا ، وأوضحت أن ثمانية قتلى سقطوا الأحد عندما أطلقت قوات الامن النار على محتجين في حي داريا بدمشق. وبينما لم يتسن التحقق من هذا العدد من مصادر مستقلة، دعا البرلمان العربي إلى سحب بعثة المراقبين بدعوى أن (البعثة توفر غطاء للحكومة السورية لمواصلة ما وصفه بالأعمال غير الإنسانية). وقال رئيس البرلمان العربي ، وهو لجنة استشارية من 88 عضوا من الدول الاعضاء في الجامعة ، قال حسب (بي بي شي) إن على المراقبين الرحيل (آخذا في الاعتبار استمرار قتل النظام السوري للمدنيين الابرياء). وقال سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي في بيان له ان ذلك يتم (في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية، الامر الذي اثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من ارسال فريق تقصي الحقائق) ، واضاف ان ذلك (يتيح للنظام السوري غطاءاً عربيا لممارسة اعماله غير الانسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية) ، يذكر ان البرلمان العربي مجرد هيئة استشارية لا تلزم توصياته الجامعة العربية. وأضافة (بي بي سي) أنه يوجد حوالى 60 من المراقبين في سورية لتقييم الوضع على الارض ومعرفة ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يفي بتعهده بانهاء حملة قمع الاحتجاجات المناهضة لحكمه والمستمرة منذ تسعة شهور. وختمت بالقول أن بعثة المراقبين العرب اثارت جدلا بالفعل ، وتحدثت جماعات لحقوق الانسان عن قتلى ما زالوا يسقطون خلال اشتباكات وخروج عشرات الالاف من المحتجين الى الشوارع ليوضحوا للمراقبين مدى غضبهم.