شبرقة - (الجزائر) أحمد قويدر رابح : أعلنت حركة مجتمع السلم الجزائرية نهار أمس انسحابها رسميا من التحالف الرئاسي الذي انضمت إليه سنة 2004 رفقة حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بهدف تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي أول رد فعل على ذلك وصفت جبهة التحرير الوطني قرار الانسحاب ب (لا حدث) ، وقال المكلف بالإعلام على مستوى الجبهة قاسة عيسى بأن قرار الانسحاب من التحالف الرئاسي (كان منتظرا و لا يستحق التعليق عليه) ، من جانبه اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي قرار انسحاب حركة مجتمع السلم من التحالف الرئاسي قرارا (سيادي) ، فيما أكد ناطقه الرسمي ميلود شرفي بأن التجمع الوطني الديمقراطي (يعبر عن شديد أسفه لقرار انسحاب أحد أحزاب التحالف الرئاسي) وأضاف بأن قرار الحركة (سيادي و لابد من احترامه) ، و ذكر شرفي أيضا بأن التحالف الذي كان قائما بين التجمع وحركة مجتمع السلم و جبهة التحرير الوطني (هو التفاف حول برنامج رئيس الجمهورية لتجسيده و ليس ذوبان حزب في آخر) ، كما أكد أن حزبه يبقى وفيا لمنطلقات إنشاء هذا القطب ويجدد التزامه بمواصلة العمل على تجسيد البرنامج الرئاسي ، مضيفا أن تشكيلته السياسية لها الثقة التامة في أن القاضي الأول للبلاد قدم خلال افتتاح السنة القضائية يوم 21 أيلول الماضي كل الضمانات لتجرى الاستحقاقات القادمة في مصداقية و شفافية تامتين. يذكر أن التحالف الرئاسي يترأسه أحد الأحزاب الثلاثة بصفة دورية و كان آخر اجتماع له يوم 18 كانون الأول 2010 كما كان من المقرر أن تتحول الرئاسة من جبهة التحرير الوطني إلى حركة مجتمع السلم شهر يوليو/ تموز الماضي.