إلى معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك ،، سلّمه الله نحن أبناءكم خريجوا الكليات والمعاهد الصحية إستبشرنا خيراً بالأمر الملكي الذي أنصفنا مع أخواننا خريجي كليات المعلمين وطالتنا الفرحة بتعيين أخوتنا في كليات المعلمين الذين تم تعيينهم كمعلمين وكإداريين بحيث أنهم لم يتوجهوا إلى القطاع الخاص وعددهم يفوق عددنا بآلاف كثيرة. كما أستبشرنا خيراً بمقدمكم الكريم للوزارة ورأينا مدى حرصكم واهتمامكم وتصريحاتكم بإعطاء كل ذي حق حقه وهذا هو المأمول من معاليكم إن شاء الله ونعلم تمام العلم أنكم تعتبرننا بمثابة أبناءكم. قبل إسبوع أعلنت وزارة الخدمة المدنية أنها ستقوم بنشر 14 ألف إسم معيّن ومعينة وهاهو اليوم ينقضي دون أن يصدر شيء رسمي من قبلكم ولانعلم ماهي الأسباب التي تجعل الوعد يذهب أدراج الرياح..!! نحن خريجوا الكليات والمعاهد الصحية نرفض رفضاً قاطعاً العمل بالقطاع الخاص وتعاهدنا أن يكون مصيرنا واحد وسبب رفضنا بسيط جداً : نحن قدمنا أوراقنا وطابقنا بياناتنا لوزارة الخدمة المدنية المعنية بالتوظيف الحكومي والقطاع الخاص له وزارة العمل التي لم نتقدم لها ولو بورقة واحدة فهل من المعقول أن تكون وزارة العمل فرعاً للخدمة المدنية؟ وأستبشرنا خيراً بالميزانية التي تعتبر الأعلى منذ تأسيس المملكة ولكن للأسف كل هذه الأرقام لم تستطع أن توفّر لشباب أفنى وقته وجهده وماله لأجل أن يخدم الوطن وتيقن هذا الشباب أن وطنه سيخدمه ولن يخذله أبداً ولكن للأسف وزارتي الخدمة المدنية والصحة ترميان تهمة عطالتنا على بعضهما البعض وفي الآخير بكل بساطة يقال لنا تفضلوا إلى العالم المجهول متمثلاً بشبح القطاع الخاص المخيف. ما الجدوى من إختبارنا من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وإرهاقنا بدنياً ومادياً ونحن في طريقنا للقطاع الخاص؟ لماذا لايحوّل الأجانب في مستشفياتنا الحكومية إلى القطاع الخاص وإحلال الكفاءات الوطنية بدلاً عنهم أم أن هذه مكافئتكم لأبناءكم؟ من هذا المنطلق نتمنى تفهّم وضعنا الصعب وأن تكونوا عوناً لنا بعد الله ثم بعد ولاة الأمر الذين لم يقصروا في توجيههم لجميع من يخدم الوطن بأن يضعوا خدمة المواطن وعيشه الكريم نصب أعينهم وهذا هو المأمول منكم ولكم فائق الشكر والتقدير ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.. أبناءكم خريجي الكليات والمعاهد الصحية