مخاوف من إعتداءات على مصالح دبلوماسية في بيروت وأنقرة والمنامة كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية، الثلاثاء، عن تحذير الاستخبارات المصرية والألمانية في وقتٍ واحدٍ تقريباً "ثلاثة من وزراء الخارجية الخليجيين من إمكانية قوية لإقدام عملاء سوريين وإيرانيين على اغتيالهم بتفجيرات إرهابية, وهو الأسلوب المفضل لدى نظامَي دمشقوطهران", مشيرة إلى أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل هو أحد الوزراء المستهدفين بالتصفية، وتأتي التهديدات إثر اعتبار نظام الأسد أن قرارات الجامعة العربية "عدائية" وتندرج في إطار المؤامرة الأميركية - الصهيونية على بلده. وقالت الصحيفة الكويتية: إن الحكومتين المصرية والألمانية نقلتا إلى الدول الخليجية التي ينتمي إليها الوزراء الثلاثة، وفي مقدمهم رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني, "معلومات دقيقة" عن "استنفار سوري - إيراني للاقتصاص منهم بعدما اعتبرت دمشق مواقفهم داخل اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت الماضي شخصية". وأضافت الصحيفة: إن ديبلوماسياً لبنانياً في برلين نقل عن الجهات الاستخبارية الألمانية قولها إن "وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل هو أحد الوزراء الخليجيين الثلاثة المستهدفين بالتصفية", وذلك بعد أسابيع على كشف المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. في غضون ذلك, أعربت الاستخبارات المصرية عن وجود مخاوف من "وقوع اعتداءات إرهابية على السفارات الخليجية والغربية في كلٍّ من لبنان والأردن وتركيا, تضطلع بها عناصر من "حزب الله" اللبناني, اليد الطولى للنظامَين السوري والايراني في تلك الدول, كما أنه جرى تحذير البعثات الديبلوماسية الأميركية والفرنسية والبريطانية والسعودية والقطرية والكويتية والإماراتية في أماكن متعددة من الشرق الأوسط، وخصوصاً في بيروت وأنقرة والمنامة، التي ل "حزب الله" و"الحرس الثوري" ومتطرفين اسلاميين تمولهم طهران وتشرف على تنظيمهم الاستخبارات السورية, وجود قوي فيها, من إمكانية وقوع عمليات إرهابية ضد سفاراتها وقنصلياتها. ونقلت الاستخبارات الألمانية للديبلوماسي اللبناني في برلين، مخاوف وحدات فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا داخل القوات الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان "من اندلاع موجة إرهابية ضد هذه القوات, وخاصة الفرنسية والإسبانية, لقتل عدد من ضباطها وجنودها في محاولة لزعزعة الأمن على الحدود مع إسرائيل". وفي أبوظبي, نقلت الصحيفة، تأكيد ديبلوماسي قطري أن الدوحة أبلغت سفراءها في "المناطق الساخنة" في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وإفريقيا "ضرورة تشديد إجراءات الأمن على بعثاتهم الديبلوماسية وموظفيها في هذه المرحلة شديدة الخطورة والتعقيد, لأن نظام بشار الأسد الذي لا يتورع يومياً عن قتل شعبه والتنكيل به, لن يكون أكثر رأفة ب "الاشقاء القطريين" أو العرب في بلدانهم أو في الدول الأخرى في المنطقة والعالم, خصوصاً أن هذا النظام بات كالوحش الجريح الخائف والمنعزل أكثر شراسة في الدفاع عن حياته".