عثر على جثته في منزل بسرت اعلن المجلس الوطني الانتقالي اليوم مقتل العقيد معمر القذافي . وقال عضو المجلس موسى الكوني في تصريح تلفزيوني ، ان معمر القذافي ، قتل ، حيث هاجمه الثوار داخل احد المنازل في مدينة سرت وبعد انتهاء تبادل اطلاق النار ، واستبسال بعض المرافقين للقذافي للدفاع عنه ، عثر على جثته داخل المنزل. وقال الكوني "كنا نتمنى القبض عليه حياً لمحاكمته ، ولكنه قتل ، وليبيا ستبدأ مرحلة جديدة". وبثت صحيفة " الجارديان" البريطانية على موقعها قبل قليل صورة التقطت بالجوال، وقالت أنها ربما تكون للقذافي، عقب سقوطه مصابا في قبضة الثوار , فيما قالت شبكة " سي إن إن" أنها حصلت على ذات الصورة من وكالة " فرانس برس" و أنها لا تستطيع التأكيد من صحتها من مصدر محايد. وكانت وسائل إعلام إخبارية عربية نقلت عن قنوات تلفزيونية ليبية، اليوم الخميس، أنباء عن اعتقال الزعيم الليبي المخلوع ، مصاباً في قدميه في مدينة سرت مسقط رأسه، في حين أعلن عن مقتل وزير الدفاع السابق أبو بكر يونس. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت إنها لا تستطيع تأكيد نبأ اعتقال العقيد الليبي المخلوع، وإصابته في ساقيه و قالت بيث جوسلين المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لرويترز: "اطلعنا على التقارير الإعلامية، لكن لا نستطيع أن نؤكدها." وكانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قد أعلنت سيطرتها الكاملة على المدينة وأضاف القادة أنه تم القبض على بعض القياديين في نظام القذافي في مدينة سرت، منهم أحمد إبراهيم وزير التعليم، وأحد مستشاري المعتصم القذافي، وسط أنباء عن وجود معمر القذافي نفسه في المدينة. ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت، بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وقال شاهد: إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت طلقات المدافع ابتهاجاً أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين. وقال قادة عسكريون في وقت سابق اليوم: إن قوات المجلس ستنهي القتال الخميس، وستعلن في غضون ساعات تحرير سرت من قوات القذافي. وقال يونس العبدلي رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة: "تم تحرير سرت". وأضاف العبدلي أن قواته تطارد الآن مقاتلي القذافي الذين يحاولون الفرار. وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس هجوماً شاملاً على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي. وذكرت تقارير أن الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق، أصبح مفتوحاً، وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه. ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ أسابيع، في جهد تخيم عليه الفوضى للقضاء على آخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة. وأرجأ المجلس الانتقالي الإعلان عن انتهاء حكم القذافي، الذي ظل في الحكم طيلة 42 عاماً، لحين السيطرة الكاملة على سرت.