أنباء عن مقتل وزير دفاعه السابق (أبو بكر يونس) في سرت نقلت وسائل إعلام إخبارية عربية عن قنوات تلفزيونية ليبية، اليوم الخميس، أنباء عن اعتقال الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، مصاباً في قدميه في مدينة سرت مسقط رأسه، في حين أعلن عن مقتل وزير الدفاع السابق أبو بكر يونس. وقالت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس: إنها لا تستطيع تأكيد نبأ اعتقال العقيد الليبي المخلوع، وإصابته في ساقيه، فيما قالت بيث جوسلين المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لرويترز: "اطلعنا على التقارير الإعلامية، لكن لا نستطيع أن نؤكدها." وكانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قد أعلنت سيطرتها الكاملة على المدينة. وأضاف القادة أنه تم القبض على بعض القياديين في نظام القذافي في مدينة سرت، منهم أحمد إبراهيم وزير التعليم، وأحد مستشاري المعتصم القذافي، وسط أنباء عن وجود معمر القذافي نفسه في المدينة. ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت، بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وقال شاهد: إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت طلقات المدافع ابتهاجاً أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين. وقال قادة عسكريون في وقت سابق اليوم: إن قوات المجلس ستنهي القتال الخميس، وستعلن في غضون ساعات تحرير سرت من قوات القذافي. وقال يونس العبدلي رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة: "تم تحرير سرت". وأضاف العبدلي أن قواته تطارد الآن مقاتلي القذافي الذين يحاولون الفرار. وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس هجوماً شاملاً على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي. وذكرت تقارير أن الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق، أصبح مفتوحاً، وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه. ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ أسابيع، في جهد تخيم عليه الفوضى للقضاء على آخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة. وأرجأ المجلس الانتقالي الإعلان عن انتهاء حكم القذافي، الذي ظل في الحكم طيلة 42 عاماً، لحين السيطرة الكاملة على سرت.