قدر خبراء اقتصاديون خسائر السوق السعودي السوقية بما يقارب 360 مليار ريال خلال تعاملاته بشهر أكتوبر الماضي والذي أفقد المؤشر العام العديد من المستويات التي كان من المفترض ان ينتقل السوق من مستويات أعلى. واشاروا الى ان الأزمة الاقتصادية العالمية ساهمت في تراجعات السوق خلال شهر أكتوبر بشكل كبير جداً بعد ظهور الأزمة على السطح في كبريات الدول الاقتصادية. وخسر سوق الأسهم السعودي خلال تعاملات شهر أكتوبر الماضي مايزيد عن 1920نقطة وبنسبة وصلت الى 25.75 بالمائة لتصل خسائر السوق منذ بداية العام مايزيد عن 5500 نقطة وبنسبة قاربت على 50 بالمائة من المستوى الذي بدأ السوق تعاملاته لهذا العام . وكانت تعاملات شهر أكتوبر بوصول السوق في أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الشهر في منتصف شهر أكتوبر عند مستوى 6,863.15 نقطة. فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية شهر أكتوبر 2008 م 1.09 تريليون ريال ما يعادل 290.09 مليار دولار أمريكي، مسجلة انخفاضا بلغت نسبته 25.05بالمائة عن الشهر السابق.و بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة لشهر أكتوبر 2008 م 120.21 مليار ريال أي ما يعادل 32.06 مليار دولار أمريكي وذلك بارتفاع بلغت نسبته 49.88بالمائة عن الشهر السابق. وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر أكتوبر 2008 م 5.03 مليار سهم مقابل 2.63 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 91.74بالمائة . أما إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال شهر أكتوبر 2008 م فقد بلغ 3.06 مليون صفقة مقابل 2.63 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر سبتمبر 2008 م، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 16.35بالمائة . من جانب اخر اوضح مدير عام المجموعة الشرعية ببنك البلاد الدكتور محمد بن سعود العصيمي أنه في المملكة وقبل سنتين حدث في سوق الاسهم السعودية مالا يخفى على أحد إذ تضخم سعره إلى درجة غير معقولة وقال : « كانت توجد قيود من البنك المركزي و كانت كل الأطراف تلتف عليها من بنوك و أفراد حتى يقترض الناس قروضاً بالطريقة الإسلامية و أغلب القروض تمت بطريقة شرعية و كان هناك جانب إعلامي كبير جداً للتطبيل و التزمير لدخول هذه السوق مع أن السوق واضح لكل ذي بصيرة بأن هذا السعر لا يمكن أن يناسب تلك الشركات أو بعض تلك الشركات و قد نادى الكثير من الناس بأن مايجري خطأ، و أفاق الناس إلا و السوق فقد منذ العام 2006م حتى الآن 80% من قيمته أين ما تبخر في العام 2006م ما يقارب التريليون ريال و هذا الرقم ليس بسيطاً في المملكة وهي عبارة عن تراكمات ثروات المواطنين لمدد طويلة ذهبت أدراج الرياح بتمويل إسلامي و أسهم إسلامية ولكن كان هناك شيء اسمه الجشع و هذا ما حدث في أمريكا .»