افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم اليوم الملتقى الخليجي الأول للتثقيف بتقنية النانو في التعليم العام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (الملست) وبمشاركة وزارات التربية والتعليم بدول مجلس التعاون واليمن وبمساندة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو والجامعات السعودية. وألقى سموه كلمة قال فيها إنه إنطلاقا من الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) المدركة لأهمية العلوم والتقنية في نهوض الأمم وتقدم الشعوب تسعى المملكة العربية السعودية إلى التحول إلى مجتمع المعرفة وإيجاد صناعات معرفية تقنية متقدمة، لذا فقد تم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة، وتنفيذ خطة وطنية للعلوم والتقنية، وخطة لرعاية الموهبة والإبداع، إضافة إلى إنشاء عدد من المعاهد والمراكز المتقدمة، ومنها معاهد متخصصة في تقنية النانو. وقال سموه :" لتعزيز المبادرات الطموحة تنظم وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المنظمة العالمية (الملست) هذا الملتقى الخليجي الأول لتقنية النانو بهدف التعريف بأهمية هذه التقنية ورفع الوعي بالعلوم والتقنية والجهود الوطنية ذات العلاقة والخروج بتوصيات لتعزيز هذا التكامل بين التعليم العام والتعليم العالي والمؤسسات البحثية " . وأضاف أن تقنية النانو علم جديد واستراتيجي, وقد بدأت تتضح فلسفة هذا العلم أكثر من خلال الاستخدامات المتنوعة لتقنية النانو, ومن الضروري معرفته والعمل على إدراجه مع التقنيات الإستراتيجية ضمن اهتمامات التعليم العام. وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن الوزارة تولي العلوم والتقنية أهمية خاصة من خلال عدد من المبادرات والأنشطة ومنها تطبيق مناهج جديدة للعلوم والرياضيات، والعمل على إنشاء مراكز علمية في إدارات التربية والتعليم, والمشاركة في الإختبارات الدولية TIMMS للرياضيات والعلوم, ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام "تطوير"، إضافة إلى تعاون وزارة التربية والتعليم مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" لتنفيذ عدد من المشاريع كالأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، والمشاركة في أولمبيادات الرياضيات والكيمياء الدولية, والمشروع الوطني للتعرف على الموهوبين في العلوم والتقنية. من جانب آخر أوضح رئيس اللجنة العليا للملتقى، وكيل الوزارة للتعليم (بنين) الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك أن هذا الملتقى يعكس توجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في دعم ورعاية مسيرة العلم والمعرفة في بلادنا المباركة, ودعما للتوجه العلمي والتقني, كما يهدف إلى نشر ثقافة النانو في الأوساط التربوية وتسليط الأضواء على هذه التقنية لتعميمها والاستفادة من مخرجاتها وإبراز الانجازات المميزة لشبابنا وفتياتنا على كافة المستويات المحلية والدولية، وإكساب المشرفين والمشرفات مهارات التخطيط والإشراف على البرامج والأنشطة العلمية في مجال تقنية النانو، وتعميق مبدأ التكامل والتعاون بين المؤسسات العلمية والتعليمية. وقال "نتطلع لأن يكون هذا الملتقى إشارة إنطلاق نحو أفق أوسع في الاطلاع الدقيق على التقنية، وتعريف طلاب المدارس بها علميا من خلال المناهج والأنشطة العلمية، كما نتأمل من زملائنا المشاركين في الحضور من المعنيين من منسوبي الوزارة الإفادة القصوى من المشاركين في الملتقى من العلماء وذوي الاختصاص، ونقل ما يحصلون عليه من علم ومعلومات إلى الطلاب والطالبات في مدارسهم ليتسع تأثير هذا الملتقى، ويحقق الأهداف التي من أجلها عقد". وأضاف الدكتور البراك أنه سيكون ضمن قرارات هذا الملتقى إعداد إستراتيجية للعناية بالتقنيات المتقدمة ومنها النانو في التعليم العام تعاونا مع جهات محلية كمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية وبيوت خبرة دولية. وتستمر فعاليات الملتقى ثلاثة أيام في فندق ماريوت الرياض، بمشاركة أكثر من 110 مشرفين ومشرفات تربويين من كافة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والمهتمين من ذوي الاختصاصات العلمية في الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية والبحثية، إضافة إلى خبراء عالميين من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال النانو. ويتضمن الملتقى عقد ندوات ومحاضرات وورش عمل نظرية وتطبيقية ولقاءات إثرائية وزيارات متخصصة لمشرفي ومشرفات العلوم والأنشطة العلمية والموهوبين بوزارات التربية والتعليم في دول الخليج العربي واليمن.