في منهجية جديدة لعمل المسؤول في العصر الحديث فاجأ صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود المواطنين في منطقة الباحة بوجود سموه في سوق الخميس بدون موكب أو حراسة مشددة ، ولكن لم يكن من الصعب على الناس في السوق أن يعرفوا سموه الكريم ، وهم الذين تعلقوا به في الأيام الماضية كغيرهم من مواطني منطقة الباحة الذين أخذوا يتابعون أخبار وصور سموه بإعجاب وحب ، يقيناً منهم أن تعيين سموه الكريم أميراً لمنطقة الباحة ، سيكون بداية عصر جديد ، سينقل منطقة الباحة إلى مصاف المناطق المتقدمة في شتى المجالات الخدمية والسياحية والتنموية . وأخذ الباعة يعرِّفون سموه في أريحية على أنواع الطيور ، والحيوانات الأليفة ، التي يشتهر بها السوق ، وسموه يتجول في أنحاء السوق ويستمع لهم ، ويجاذبهم الحديث بإستفساره منهم عن كل صغيرة وكبيرة ، في مشهد إنساني أخذ بالألباب ، وآسر العيون ، وملأ القلوب والأسماع حباً وإعجاباً بشخص سموه الكريم. هذه الزيارة ، بكل أبعاد البساطة فيها ، والتواضع من سموه ، قابلها حب الناس وإعجابهم بهذا الخلق النبيل والثقة العالية ، فأبرز هذا الموقف صورة رائعة من صور التلاحم بين القيادة والشعب ، فألتف من في السوق حول سموه الكريم ، يتحدثون معه ، ويقبلون جبينه على هذه الخطوة التي تجاوز بها كل الحدود - بمختلف أشكالها - ووصل إلى قلوب أهل الباحة ، جميعهم وليس فقط من كانوا في سوق الخميس. وفي نهاية الزيارة غادر سموه سوق الخميس محمولاً في العيون .. محفوظاً في القلوب .. محفوفاً بحب الجميع .. متبوعاً بدعوات صادقه أن يحفظ الله سموه من كل سوء وأن يوفقه الله تعالى إلى كل خير .. وأن يحيطه بالبطانه الصالحة الناصحة التي تذكره إذا نسي .. وتعينه إذا ذكر .. فكم هي الباحة وأهلها محظوظون بسمو الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز.