جرى توفير حافلات لنقل المسافرين بين الرياضوالهفوف وقع فجر أمس حادث للقطار المتجه إلى الرياض عند الكيلومتر (407) قرب الرياض نتج عنه وفاة خمسة من عماله وإصابة سادس وذكر بيان وزعته المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس أن تدحرج عربتين محملتين ب"البلس" (حصى البناء الصغير) أثناء قيام قائد القطار بمناورة لعكس اتجاه قاطرة ضمن أعمال صيانة، حيث تحركت العربتان بشكل فاجأ عمالاً كانوا يقومون بتجديد جزء من الخط الحديدي، مما أسفر عن وفاة خمسة منهم في موقع الحادث، فيما نُقل العامل السادس إلى أحد المستشفيات القريبة متأثراً بجروح مختلفة. وأوضح البيان، أن التحقيقات الأولية ترجح وجود خطأ بشري ناتج عن عدم قيام قائد القطار بتأمين العربتين عند فصلهما (لتلافي حدوث دحرجة) بالرغم من وجود تعليمات واضحة تؤكد ذلك، إضافة إلى إلزام جميع العاملين على القطارات بحضور دورات تدريبية في مجال التشغيل والسلامة تهدف إلى رفع قدراتهم التشغيلية في مجال أعمال وظائفهم. وبين البيان، أن الحادث تسبب في إلغاء الرحلتين (2) و(4) المغادرتين من الرياض إلى الهفوف صباح أمس، والرحلتين رقم (1) و(3) المغادرتين من الهفوف إلى الرياض.. فيما تعمل فرق الصيانة على إزالة مخلفات الحادث وفتح الطريق أمام القطارات في أسرع وقت ممكن. ووجه الرئيس العام للمؤسسة العامة للسكك الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل، بإجراء تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوع الحاث، وإعداد تقرير شامل عنه، ورفعه خلال مدة لا تتجاوز أسبوعاً من تاريخه، مؤكداً ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة تشغيل القطارات والمسافرين، ووضع ضوابط نظامية رادعة بحق من يثبت تقصيره في أداء مهام عمله. كما وجه الحقيل، بتوفير حافلات لنقل المسافرين بين الرياضوالهفوف، وقدمت خياراً للمسافرين بحق استعادة قيمة التذكرة كاملة إذا أراد أصحابها ذلك. وعبر الحقيل عن أسفه لما حصل في الحادث من وفيات وإصابات، متمنيا للعامل المصاب الشفاء العاجل، ومعتذراً للمسافرين عن إلغاء الرحلات الذي تم بعد الحادث. وحتى وقت إعداد الخبر ظهراً، لا تزال أعمال تنظيف وانتشال مخلفات الحادث مستمرة، مع توقف تام في حركة القطارات بين الرياضوالهفوف.