توفي خمسة عمال آسيويين دهساً، وأصيب سادس بإصابات بالغة، فيما ألغيت أربع رحلات بين مدينتي الرياضوالهفوف، إثر تدحرج عربتين من إحدى قاطرات الصيانة، التابعة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية. ويعمل الستة لصالح إحدى الشركات المتعاقدة مع المؤسسة. ووقعت الحادثة على بُعد 38 كيلومتراً من محطة الرياض، أثناء قيام قائد القطار بعمل مناورة، لعكس اتجاه القاطرة، إذ انفصلت العربتان، وتفاجأ العمال الذين كانوا يقومون بأعمال صيانة للخط الحديد، باندفاع العربتين نحوهم. ووجه الرئيس العام للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل، بإجراء «تحقيق عاجل، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة، وإعداد تقرير شامل، يتم رفعه خلال أسبوع». فيما رجحت التحقيقات الأولية «وجود خطأ بشري، ناتج عن عدم قيام مشرف القطار بتأمين العربتين، عند فصلهما». ووقعت الحادثة في الرابعة والنصف من فجر يوم أمس، فيما كان ستة عمال تابعين لشركة «اريكريدون المحدودة»، يعملون على الخط الحديد رقم «1» المخصص لقطارات الركاب، ما أدى إلى وفاة خمسة منهم، أربعة من الجنسية النيبالية، وآخر هندي. فيما أصيب السادس (نيبالي) بإصابات بالغة، نقل إثرها إلى مستشفى قريب من موقع الحادثة. وعزا مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في «الخطوط الحديدية» محمد أبو زيد، في تصريح خاص ل«الحياة»، أسباب الحادثة إلى «تدحرج عربتين محملتين ب«البلس» (كنكري يُفرش تحت الخطوط الحديد)، أثناء قيام قائد القطارة بعمل مناورة لعكس اتجاهها، عند الكيلومتر 407، إذ تحركت العربتان في شكل فاجأ العمال، الذين كانوا يقومون بتجديد جزء من الخط الحديد. وتوفي خمسة منهم في موقع الحادثة. فيما تم نقل السادس إلى أحد المستشفيات القريبة، متأثراً بجروح مختلفة». وأوضح أبو زيد، ان «الحادثة كانت نتيجة قيام سائق القطار بعمل مناورة، لتحويل العربات إلى مقدمة القاطرة، ودفعها، بعد أن وصل إلى منطقة التخزين. إلا انه حدث خطأ فني في إحدى المناطق المائلة، ما ساهم في عودة العربات بعد انفصالها مباشرة، وتسببت في هذه الحادثة الأليمة»، مضيفاً ان الحادثة «تسببت في إلغاء الرحلتين رقم «2» و«4»، المغادرتين من الرياض إلى الهفوف، والرحلتين «1»، و«3»، المغادرتين من الهفوف إلى الرياض». وذكر ان «فرق الصيانة تعمل على إزالة مخلفات الحادثة، وفتح الطريق أمام القطارات في أسرع وقت ممكن»، مؤكداً قيام المؤسسة ب«تأمين حافلات تابعة لشركة النقل الجماعي، لنقل ركاب الرحلات المُلغاة بسبب هذه الحادثة، بين محطتي الهفوفوالرياض، والعكس. فيما تستمر الرحلات القادمة من الهفوف والمغادرة إلى الدمام في شكل طبيعي، في حال عدم نجاح فرق الصيانة في فتح الطريق». وأردف أن «التحقيقات الأولية ترجح وجود خطأ بشري، ناتج عن عدم قيام مشرف القطار بتأمين العربتين عند فصلهما، على رغم وجود تعليمات واضحة، تؤكد على ذلك، إضافة إلى إلزام جميع العاملين على القطارات بحضور دورات تدريبية في مجال التشغيل والسلامة، بهدف رفع قدراتهم التشغيلية في مجال أعمال وظائفهم». فيما نقل عن الرئيس العام للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل، توجيه بإجراء «تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحاثة الأليمة، وإعداد تقرير شامل يتم رفعه خلال مدة لا تتجاوز أسبوع من تاريخ وقوع الحادثة»، مؤكداً على ضرورة «اتخاذ الإجراءات كافة التي تضمن سلامة تشغيل القطارات والمسافرين، ووضع ضوابط نظامية رادعة في حق من يثبت تقصيره في أداء مهام عمله». وعن الإجراءات التي ستقوم بها المؤسسة، قال: «نسعى جاهدين لفتح الخطوط من جديد، إذ تم تخصيص فرق صيانة، تواجدت في موقع الحادثة مباشرة. فيما سيتم فتح ملف تحقيق عاجل، لمعرفة الأسباب».