تضمنت عبارات إيجابية عن الإسلام لقيت كلمة الرئيس الألماني كريستيان فولف التي ألقاها أمس الأحد في الذكرى العشرين لإعادة توحيد شطري ألمانيا ترحيبا كبيرا من قبل الأوساط السياسية والدينية في البلاد لما تضمنته من عبارات إيجابية عن الإسلام والاندماج . ورحب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بأول خطاب مهم للرئيس ، وقال رئيس المجلس ، أيمن مازيك ، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "كلمة الرئيس إشارة واضحة ومهمة لجميع المسلمين في ألمانيا" . وأضاف مازيك: "كلمة فولف كانت إشارة لأن المسلمين ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية" . وذكر مازيك أن الرئيس أوضح أن "أساليب الحياة المختلفة والتنوع مرغوب فيهما" . وكان فولف حذر خلال الاحتفال بالذكرى العشرين للوحدة الألمانية في مدينة بريمن شمال غرب البلاد من عزل المهاجرين عن المجتمع . وقال فولف إن الإسلام أصبح حاليا جزءا من ألمانيا ، مؤكدا ضرورة أن يصبح نداء "كلنا شعب واحد" دعوة لكل الذين يعيشون هنا . كما دعا فولف المجتمع لعدم السماح بانتشار الأحكام المسبقة عن المهاجرين أو عزلهم ، وقال: "هذا يصب في مصلحتنا الوطنية" . وقد وصفت المستشارة أنجيلا ميركل كلمة الرئيس بأنها محاضرة "لنا نحن صناع السياسة" . وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير: "لقد كان خطابا جيدا جدا . الوحدة نضجت" . كما رحب المجلس الاستشاري للمؤسسات الألمانية المختصة بشئون الاندماج والهجرة بكلمة الرئيس ، وقال في بيان له:" كنا نتمنى سماع ذلك من القصر الرئاسي (بيليفو) من قبل" . وأشاد المجلس بمقترحات فولف المحددة حول الاستثمار في التعليم وتقديم المزيد من سياسات الاندماج وتعلم الدين الإسلامي من أئمة مدربين في ألمانيا .