يعود غدا نحو 5 ملايين طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم العام إلى أكثر من 30 ألف مدرسة بمختلف مناطق المملكة إيذانا بانطلاق العام الدراسي الجديد الذي يعتبره التربويون عام "التطوير". وفي الوقت الذي تنطلق فيه مع بدء العام الدراسي غدا مشروعات تربوية عملاقة منها: الحلقة الأولى للمشروع الشامل لتطوير المناهج في كافة مدارس البنين والبنات الابتدائية والمتوسطة، والحلقتان الثانية والثالثة في نفس المشروع في بعض مدارس التجربة، إلا أن عددا من التربويين يرون أن معضلة هذا العام ستكون في عدم انتهاء أعمال الصيانة في عدد كبير من المدارس، وهو ما اضطر وزارة التربية إلى تحويل هذه المدارس إلى الدراسة المسائية في مبان بديلة مجاورة لها. وجاءت مشكلة عدم انتهاء أعمال الصيانة في بعض المدارس على لسان وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد عندما أوضح أن أعمال الصيانة تتضمن شقين، الأول أعمال الترميم، والآخر أعمال إعادة التأهيل، وأن عقود الترميم انتهت مبكرا، أما بعض عقود إعادة التأهيل فلم تنته بعد، وأن هناك مدارس بديلة تم تحديدها للدراسة المسائية بها عن طريق إدارات التعليم لضمان استمرار الدراسة وبدايتها الجادة، وأن هناك لجنة متخصصة تتابع مشكلة عدم انتهاء أعمال إعادة التأهيل في بعض المدارس، وجاء تصريحه هذا ضمن برنامج المستشار التعليمي الذي بثته إذاعة الرياض مساء الأحد الماضي. وأصدر وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله توجيهاته بأهمية الاستعداد المبكر للعام الدراسي الجديد عبر تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة بدء العام الدراسي، وأن تقوم هذه اللجنة بمباشرة مهامها قبل 3 أشهر من بدء العام الدراسي. وذلك لمتابعة 4 عناصر رئيسية تمثل استعدادات العام الدراسي في إدارات التعليم والمدارس، وهي: المقررات الدراسية، المباني، المعلمين والمعلمات، والتجهيزات المدرسية. وتلقت مختلف الإدارات التعليمية للبنين والبنات تعميم نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر الذي شدد على أهمية الاستعداد المبكر لاستقبال الطلاب والطالبات والبدء الفعلي للدراسة منذ أول يوم دراسي، وتسخير كافة الإمكانات والجهود لتحقيق الغرض. بداية مشروع التطوير ويرى عدد من التربويين أن هذا العام يشكل البداية الفعلية لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. إذ يشهد تعميم الحلقة الأولى من المشروع الشامل لتطوير المناهج على مختلف مدارس المملكة، وما يصاحب هذا التعميم من تجديد في الخطط التعليمية المدرسية لتتواءم وهذا التجديد في المناهج. وأكدوا أنه إضافة لهذا المشروع التطويري العام، فإن عددا كبيرا من المدارس الثانوية للبنين والبنات سيشهد أيضا الاتساع في تطوير مشروع المقررات للمرحلة الثانوية، علاوة على تعميم مشروع تطوير الرياضيات والعلوم، وغيره من المشاريع التي بدأت الوزارة في تعميمها. وشددوا على أن المشروع التطويري الأهم يكمن في تطبيق الحلقة الأولى من مشروع تطوير المناهج في 3 مراحل دراسية هي: الصفوف الأول والرابع الابتدائي، والأول المتوسط، ومشروع تطوير الرياضيات والعلوم بمختلف المراحل، وأن المدارس سوف تشهد ابتداء من يوم غد تطبيق هذه الخطوات التطويرية. وأوضحوا أن مختلف الإدارات التعليمية للبنين والبنات أعدت خططها الاستعدادية والميدانية لاستقبال العام الجديد، وأن بداية هذا العام حافلة بالفعاليات والمشروعات التربوية التطويرية، وأن خطط البداية ستتضمن الاستعداد لاحتفالات المعايدة، والاحتفاء باليوم الوطني عبر تفعيل البرامج والفعاليات الوطنية. تهيئة ميدانية إلى ذلك، تلقت مختلف الإدارات التعليمية ومدارس البنين والبنات بالمملكة تعميم نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر القاضي بالتهيئة الميدانية لمستجدات واستراتيجيات المشروع الشامل لتطوير المناهج الدراسية الذي سيبدأ تطبيقه ابتداء من يوم غد، وكذلك توفير متطلبات تنفيذ الخطط الدراسية الجديدة في المشروع، والتواصل مع الإدارات ذات العلاقة في جهاز الوزارة، والمشاركة الفاعلة في تقويم مرحلة التعميم التجريبي للمشروع.