أعادت الأمر لخطأ تقني نفت وزارة الداخلية الكويتية الأحد ما أثاره عدد من النواب في البلاد حول دخول عدد من الإسرائيليين إلى الأراضي الكويتية بجوازات سفرهم عام 2005، وقالت إن ملفاتها لا تظهر أي دخول لإسرائيليين لا في ذلك العام ولا في أي عام آخر. وقالت الوزارة إن جميع جنسيات العالم مسجلة على أجهزة الكمبيوتر، ولكل جنسية رمز خاص بها، معتبرة أن ظهور الرمز الإسرائيلي على وثائق تعود لذلك العام سببه خطأ من موظف في جوازات المطار. وبحسب بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الكويتية، فإن الموظف، وخلال إدخاله لبيانات اثنين من المسافرين يحملان جنسية أجنبية ادخل رمز (اسرائيل) بدلا من الجنسية الأجنبية المعنية لتشابه الرمزين، وأضافت أنه عند اكتشاف ذلك الخطأ تم التحقيق مع الموظف في حينه وإلغاء رمز إسرائيل في الكمبيوتر لتجنب الخطأ. وكان النائب فيصل المسلم، عضو كتلة التنمية والإصلاح، قد أثار القضية الأسبوع المنصرم، بعدما عرض وثائق قال إنها تؤكد دخول إسرائيليين إلى الكويت عام 2005. وجاء عرض المسلم لمعلوماته في وقت كانت فيه الحكومة الكويتية منشغلة بنفي قضية مماثلة أثيرت حول دخول صحفي إسرائيلي إلى البلاد خلال أغسطس/آب الجاري. وبحسب وثائق المسلم، وهو من اتجاهات إسلامية، فإن إسرائيليين دخلا إلى الكويت في الخامس والسادس من يوليو/تموز 2005، ما دفع النائب للسؤال: "من هؤلاء، وما أهداف زيارتهم؟ وهل هم مدنيون أم عسكريون؟ وهل حققت الحكومة في قضية دخولهم؟ ومن سمح لهم بالدخول؟" وسرعان ما أثارت القضية مجموعة أخرى من النواب، بينهم وليد الطباطبائي، وسعدون حماد، الذي دعا إلى التعامل مع ملف ادعاء دخول إسرائيليين إلى البلاد "بوضوح وشفافية وحزم،" مطالبا وزير الداخلية، الشيخ جابر الخالد الصباح، بإصدار بيان يوضح ملابسات الحادثة وحقيقتها "حتى لا يأخذ الامر بعداً يؤثر في سمعة الكويت." وقال حماد إنه متأكد تماماً أن أحداً في الكويت لن يقبل بدخول إسرائيليين إلى البلاد، معرباً عن تفهمه لمسألة حصول خطأ بشري، ولكنه دعا ً الأجهزة الحكومية إلى عدم الصمت في مثل هذه الأحداث وان تبادر إلى إيضاح الحقيقة قبل أن تحدث بلبلة وسوء فهم في المجتمع الكويتي. يذكر أن وزارة الداخلية الكويتية كانت قد نفت قبل أيام ما قيل عن دخول صحفي إسرائيلي إلى البلاد، بعد أيام على تناقل وسائل الإعلام المحلية ما كتبه الصحفي الداد باك، عن دخوله الكويت من مطارها الدولي وقيامه بجولات فيها، قابل خلالها بعض الأشخاص.