نفقت أكثر من 62 رأسا من الماعز والضأن والإبل وذلك بمركز معشوقة بمنطقة الباحة، حيث تفاجأ سعد عيد الغامدي مع حلول عيد الفطر المبارك بتزايد أعداد النفوق بين ماشيته الأمر الذي نشر الذعر بين الأهالي، وقال: إن انتقال المرض من الضأن للماعز يعد أمرا محيرا، والأكبر من ذلك انتقال المرض إلى الإبل الأمر الذي يعد مستحيلا وأصبح حديث الأهالي ومربي الماشية بوادي معشوقة الذي يعتمد الجميع فيه على الثروة الحيوانية. وقال :الغامدي : بدأت معاناتي ليلة عيد الفطر المبارك بعد ظهور بعض الأعراض على ماشيتي التي تقدر بأكثر من 170 رأسا والتي بدأت بالموت تباعا، مما جعلني أتوجه لفرع الزراعة بمركز بيدة الذي كان مقفلا، فبدأت بشرح أعراض المرض على بعض الأطباء البيطريين، الذين تفاوتت وصفاتهم من تسمم دموي إلى تسمم معوي إلى طاعون، وقمت بشراء جميع الأدوية والتطعيمات المختلفة والتي كلفتني أكثر من 1200 ريال لمعالجة ما تبقى من البهائم إلا أن الأمر استمر دون فائدة، وبعد تزايد أعداد النفوق وانتقالها من الضأن إلى الماعز ومن ثم القضاء على الجمل الوحيد لدي تقدمت ببلاغ لمركز شرطة بيدة، وبدورهم وجهوني لفرع الزراعة وقمت بزيارة الفرع بالباحة، والذي كان مقفلا وخاليا من المناوبين. وأضاف الغامدي: وقمت بالاتصال بمدير فرع الزراعة منطقة الباحة، والذي أفادني بأنه بعد 24 ساعة من الاتصال سيوجه بإرسال لجنة لأخذ العينات من الرؤوس النافقة، ولن يتم تحديد المرض إلا بعد بداية الدوام الرسمي، كما أفادني بأخذ التحصينات. من جانبه قال محمد مسفر «مدير فرع الزراعة بمنطقة الباحة»: إن جهودنا مستمرة في خدمة المواطن ولعل تأخره في إبلاغنا بالحالة مباشرة يعد سببا مساعدا في انتشار المرض وقد قامت لجنة مكلفة بالوقوف على المشكلة ووضع التحصينات المناسبة وتطعيم الماشية، ولا صحة لما ورد عن تجاهلنا للأمر فقد أبلغت المواطن المتضرر شخصيا بأن اللجنة ستقوم بواجبها في خدمته علما بأننا قمنا بأخذ العينات وسيتم إرسالها للرياض لوجود المختبرات المركزية هناك وتعد جميع أعمالنا حسب النظام المحدد، كما أوضح أن التعويض لا يشمل مثل هذه الحالات حيث إن الأمر السامي الصادر في هذا الأمر يقضي بالتعويض في ما يتعلق بالنفوق الذي يكون سببه النخالة للإبل فقط.