جاءت التجربة ضمن برنامج بناء الأمل الصيفي عاش 45 طفلا و طفلة من ضعاف ومكفوفي البصر مع أسرهم، تجربة مميزة بأسماعهم وأطراف أصابعهم , تضمنت معرفتهم بطرق صناعة وتشكيل الشوكولاتة . وجاءت التجربة ضمن برنامج بناء الأمل الصيفي الذي أطلقته جمعية إبصار الخيرية لدعم وتأهيل الإعاقة البصرية بزيارة مصنع وأكاديمية الشوكولاتة للأطفال بجدة فوالا (Voila) أمس بهدف تعليمهم أساليب صنع الشيكولاتة وتجميلها وتعبئتها . وأوضح أمين عام الجمعية (محمد توفيق بلو) أنه من المتوقع أن تضيف هذه التجربة إلى الأطفال المكفوفين مهارات التعامل مع الشوكولاتة والتعرف على أنواعها كما سيوسع آفاقهم المستقبلية في انتقاء مهن جديدة وتوعية العاملين في الحرف والصناعات بإمكانيات وطاقات المكفوفين. وبينت اختصاصية التربية الخاصة مسؤولة التأهيل بجمعية إبصار، سوزان عطا أن المهارات الحسية لدى الطفل الكفيف تتطور من خلال التعامل مع الشوكولاتة، وأضافت " بينما الإنسان العادي يجعل 85 % من تركيزه على حاسة البصر، يعتمد الطفل كفيف البصر على حاستين بشكل أساسي من الحواس الخمس، بعد بصره الذي فقده، وهما السمع واللمس، وبعد ذلك الشم ثم التذوق، وهناك من يعتمد تركيزه على السمع وآخر يعتمد على اللمس. وبالنسبة لتجربة الأطفال مع الشوكولاتة فهي تنمي مهارات كثيرة لدى الطفل، ومنها الشم واللمس والتذوق والابتكار، كما تطور القدرة التخيلية للطفل في التعامل مع مادة متغيرة من سائلة إلى صلبة ناعمة، ونوع من أنواع التعليم عن طريق اللعب. وقد تعرف الأطفال على مراحل صنع الشوكولاتة وتحويلها إلى قوالب، ثم تزيينها و تغليفها , و يمكن الاستفادة من هذه التجربة في أمور أخرى كثيرة تصادف الأطفال المكفوفين في الحياة. وأكد الفرنسي فابيان مسؤول زاوية الأطفال في مصنع وأكاديمية (فوالا) الشوكولاتة بجدة، أن الفريق الفرنسي الإبداعي في المصنع، يعمل على استيراد الشوكولاتة الخالصة من أنحاء العالم، ثم يقوم بتصنيعها بمذاقات مختلفة وبأشكال مختلفة. وخصص المصنع معملا مصغرا للشيكولاتة، ليقدم دورات مصغرة للأطفال عن تاريخ الشوكولاتة وفهم فنونها، وتزيينها وصنعها في جو من المرح واللعب . وتعامل الأطفال مع الشوكولاتة وابتكر كل منهم خليطه الخاص . وقال إن التجربة مختلفة مع الأطفال كفيفي البصر، فقد نجحوا في تنفيذ فكرة الرسم على وجوه من الشوكولاتة البيضاء، ليستخدموا حاسة اللمس للوجه وتفاصيله، ويعيشوا تجربة تخيل تلوينه وتزيينه، وهم يتذوقون الشوكولاتة التي يصنعونها، وأردنا بذلك أن يمرح الأطفال ويعيشوا تجربة تزيين الشوكولاتة وابتكار مذاقهم الفني الخاص.