شنت إحدى كبار مدققي الحسابات في الأممالمتحدة هجوما حادا على الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، متهمة إياه بتقويض جهودها لمحاربة الفساد بداخل المنظمة. وقالت انجا بريت الينيوس المديرة السابقة لمكتب خدمات الرقابة الداخلية بالأممالمتحدة في تقرير مسرب إن المنظمة في عهد كي مون دخلت مرحلة من الفساد والتدهور في ظل عدم وجود أي توجيه استراتيجي. وأضافت الينيوس في تقريرها الذي أعدته في نهاية خدمتها بالمنظمة الدولية "لا توجد أي شفافية وهناك نقص في المساءلة ". وأنشيء المكتب في عام 1994 ليعمل بشكل مستقل ويضم ثلاثة أقسام رئيسية لإجراء التحقيقات وعمليات التدقيق والتفتيش. ووجهت الينيوس اتهاماتها لبان كي مون في تقريرها قائلة" بدلا من دعم الرقابة الداخلية التي هي دليل على القيادة القوية والحكم الرشيد قمت أنت بفرض سيطرتك على المنظمة وتقويض عمل المكتب" واستطردت قائلة " يؤسفني أن أقول إن الأمانة العامة للمنظمة في عملية تحلل بل وتنجرف بعيدا عن مكانها". وأشارت إلى أن كي مون وكبار مستشاريه منعوها من ملء الوظائف الشاغرة الرئيسية داخل مكتبها مما تسبب في إحداث "ضرر كبير بإدارة رئيسية في قلب المنظمة" كما حاول إنشاء وحدة تحقيقات جديدة لمنافستها مما أضعف موقعها داخل المنظمة. من جانبه دافع فيجاي نامبيار أحد مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة عنه مؤكدا أنه يعمل على تعزيز الجهود الرامية لمحاربة الفساد. وقال نامبيار إن تقرير الينيوس تضمن "العديد من الوقائع التي تم تحريفها " وأضاف "الأمين العام على غرار أسلافه يواجه تحديا لتحقيق التوازن بصفته موظفا إداريا كبيرا في الأممالمتحدة من ناحية وقيادة المجتمع العالمي من جهة أخرى".