اعتبر رئيس قسم الخدمات التربوية والإرشادية بالمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي والمستشار الأسري والنفسي الدكتور عبد الرحمن الصالح التحاق الطلاب والطالبات في الدورات التدريبية والتأهيلية للتسجيل في اختبار القدرات العامة أنها غير ضرورية، وعلل ذلك بقوله ان اختبار القدرات يقيس القدرات العامة التي تكونت خلال مراحل الدراسة السابقة في مختلف جوانبها العلمية والشخصية. وأضاف: " إنه بمعنى عام يحدد القدرة التي وهبها الله لذلك الطالب أو الطالبة بوضعه الحالي وليس هناك حاجة إلى تدريسه من خلال بعض الدورات أو المواد الدراسية التي يتلقاها الطالب من بعض المدربين الذين قد يكون لتدريبهم آثار سلبية في توصيل المعلومة أو طريقة اختيار الإجابة الخاطئة مما يكون له تأثير سلبي على أداء الطالب في اختبار القياس، وقد وضع المركز الوطني للقياس والتقويم أساليب علمية لتوعية الطلاب وأولياء أمورهم بنظام اختبار القدرات العامة كما أنها وضعت بعض التطبيقات العملية المؤهلة لتدريب الطلاب في كافة مناطق المملكة على أداء الاختبار بشكل سليم وإزالة الخوف والرهبة من نفوسهم ومن ذلك تعميم كتيبات ونشرات CD إلى المدارس الحكومية والأهلية والمكتبات العامة والخاصة لتعريف الطلاب والطالبات وأولياء الأمور بالاختبار وأمثلة تطبيقية لأسئلة وكيفية الحل الصحيح ولذا يمكن للطالب أو الطالبة الاطلاع عليها والاستفادة من توجيهاتها وتم توجيه المدارس إلى عرضها على الطلاب من خلال المكتبات المدرسية وشرحها لهم" وحول تعليقه على اختبار القياس وأهميته قال " يعد المركز الوطني للقياس والتقويم من الإنجازات التي نفتخر بها لما حققه من جهود كبيرة ومكانة علمية محلية وعالمية وما قدم من إنجازات تخدم الوطن ويعتبر اختبار القدرات واحدا من المقاييس التي تقيس القدرات العلمية والعقلية لدى الطالب فهو يقيس الحصيلة التراكمية لعمليات التربية والتعليم وأعمال التفكير والاستفادة من الأساليب المعرفية في حل المسائل وأداء الطالب لهذا الاختبار يتأثر إيجاباً بطرق التعلم الصحيحة التي طبقت أثناء المسيرة التعليمية وقدرات الطالبة وإمكاناته العقلية أنه يساعد على إعطاء قيمة محددة لقدرات الطالب" وأجاب الدكتور عبدالرحمن الصالح على اعتبارات البعض القائلة بأن اختبار القدرات ما هي إلا عرقلة لسد عجز الطاقة الاستيعابية في الجامعات قائلاً " لا أعتقد أن هذا الطرح سليماً للأسباب التالية: أولاً: أن المركز الوطني للقياس والتقويم أسس على أهداف عالية تهدف إلى خدمة المجتمع والأفراد، وتحقق مصالحهم. ثانياً: أن لكل فكرة جديدة من يعارضها في البداية نتيجة لعدم الفهم الصحيح لأهدافها أو مجرد التمسك بالقديم. ثالثاً: إنه لعلاج مشكلة ضعف قبول الطلاب في الجامعات تم افتتاح عدد كبير من الجامعات والكليات في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية. رابعاً: أنه من الطبيعي وجود فروق فردية بين الطلاب في قدراتهم العقلية والمهنية ولذا فليس من مصلحة الفرد والمجتمع قبول جميع الطلاب في الجامعات ولكن الأفضل أن يقبل الطالب في المجال الذي يناسب قدراته ويحقق له التميز والإبداع والنجاح في عمله الوظيفي وخدمة المجتمع.