لقن المنتخب الياباني درسا قاسيا لنظيره الدانماركي وسجل فوزا كبيرا بنتيجة 3-1 في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة ضمن منافسات مونديال جنوب أفريقيا ليتأهل اليابانيون لدور الستة عشر بصحبة هولندا ويلاقي منتخب باراجواي. وارتفع رصيد اليابان إلي 6 نقاط ليحتل المركز الثاني خلف هولندا صاحبة الصدارة بتسع نقاط، فيما توقف رصيد الدانمارك عند 3 نقاط ويودع المونديال بصحبة الكاميرون متذيل الترتيب. تقدم كيسوكي هوندا لليابان في الدقيقة 17، وأضاف ياسوهيتو اندو الهدف الثاني مع الدقيقة 30 وقلص الفارق للدانمارك جون دال توماسون في الدقيقة 80، واختتم شينجي اوكازاكي الأهداف في الدقيقة 87 من زمن المباراة. الشوط الأول البداية جاءت مشتعلة كما هو متوقع خاصة من الدانمارك الذي لا يملك سوي فرصة الفوز، وأهدر بير كرولدروب أول فرصة شبة مؤكدة في الدقيقة 8 من ركنية استقبلها مباشرة إلي خارج المرمي. وفي أول ظهور ياباني بعد 12 دقيقة، ضاعت فرصة التقدم من علي قدم دايسكوي مانسوي المنفرد والذي سدد الكرة في جسد الحارس توماس سورينسن، ثم بعدها بدقيقتين مرت تسديدة ماكوتو هاسيبي فوق العارضة بقليل في فرصة أخري يابانية. واستمر الأداء السريع من الطرفين، وأخطأت تسديدة جون دال توماسون قائد المنتخب الدانماركي طريق الشباك في الدقيقة 15 لتمر الكرة إلي جوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة. وجاءت المفاجأة يابانية مع الدقيقة 17 بصاروخ ماركة هوندا الذي صوب الكرة من ضربة ثابتة مرقت نحو الزاوية العليا اليمني لمرمي سورينسن الذي توقع الكرة عكس اتجاهها. وضاعت فرصة التعادل للدانمارك في الدقيقة 21 بعد أن *** توماسون الدفاع الياباني وانفرد بالمرمي في ولكن الحارس ايجي كواشيما تصدي لكرته بنجاح إلي وحولها إلي ركنية. وانفرد الكومبيوتر الياباني بكل جديد، فمع الدقيقة 30 ظهر أن هناك برمجة بين اللاعبين والكرات الثابتة، حيث سجل اندو هدفا من ركلة حرة مباشرة اظهر خلالها قدرة كبيرة في التحكم في الكرة وقت التسديد ليسجل منها الهدف الثاني وسط دهشة دانماركية. وبدأ الوسط والهجوم الدانماركي رحلة العودة للمباراة قبل نهاية الشوط، إلا أن الدفاع الياباني كان فطن لجميع المحاولات، وتصدي لتسديدة مارتن يورجنسن ومن بعده دانيال آجر، فيما شكلت هجمات اليابان خطورة كبيرة علي المرمي الدانماركي. الشوط الثاني وكادت بداية الشوط الثاني تحمل معها هدف ياباني ثالث من إهداء الحارس سورينسن بعد أن أفلتت تسديدة سهلة من يده وتصدت العارضة للكرة في لقطة غريبة. وبدأ الدانماركيون رحلة البحث عن هدف التقليص، وضاعت فرصة مع الدقيقة 50 من نيكولاس بندينتر الذي لم يحسن استقبال الكرة، ثم أهدر نفس اللاعب كرة انفرادية بعد تصدي ناجح لكواشيما. وارتدي كواشيما قفاز الإجادة في الدقيقة 58 بتصديه الناجح لصاروخ متوسط الارتفاع جاء بتوقيع ياكوب بولسن، ثم امسك بكرة أخري من تسديدة آجر من ضربة ثابتة. ولجأ المنتخب الدنماركي للتسديدات بعيدة المدى بعد شعور لاعبيه بصعوبة فك شفرة الكومبيوتر الياباني، ولكنها جميعا جاءت طائشة وغير دقيقة، ومن أول اختراق ناجح في الدقيقة 70، تلقي جون دال توماسون الكرة في مواجهة المرمي ولكنه سدد بقدميه بدلا من قدم واحدة لتضيع الفرصة. وفي الربع ساعة الأخيرة، كثرت الصافرة علي أخطاء لاعبي المنتخبين، وكانت الهجمات معظمها من تسديدات والتي تصدت العارضة اليابانية لإحداها في الدقيقة 78 بقدم توماسون. وبعدها بدقيقة احتسب حكم اللقاء الجنوب أفريقي ركلة جزاء دانماركية تصدي لها توماسون وسدد الكرة في يد الحارس كواشيما لتعود لنفس اللاعب الذي سجل منها بإصرار هدف التقليص. وأطلق اوكازاكي رصاصة الرحمة علي الدانماركيين مع الدقيقة 87 بعدما سجل ثالث الاهداف من جملة رائعة ومجهود فردي كبير للاعب الفذ هوندا الذي راوغ وأهدي الكرة علي طبق من ذهب لاوكازاكي الذي لم يرفض الهدية واختتم معها المباراة أفضل ختام.