حولت اللجنة التنظيمية لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، قضية الاحتجاج الذي قدمه نادي النصر السعودي ضد الوصل الإماراتي بعد مواجهة فريقي الناديين لكرة القدم في إياب الدور نصف النهائي لبطولة الخليج الخامسة والعشرين للأندية، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعد أن استمر اجتماع اللجنة الذي عقد أمس في مقر الاتحاد البحريني لكرة القدم لأكثر من 5 ساعات دون التوصل إلى قرار نهائي. وشهدت المباراة التي كتبت تأهل الوصل إلى المباراة النهائية للعب أمام فريق قطر القطري، توتراً شديداً انتهى إلى اشتباك بين الأيدي قاده جمهور الوصل الذي دخل إلى أرضية ملعب المباراة أثناء قيامها وتقدم لضرب طبيب نادي النصر بجانب تبعات أخرى أعقبت المباراة مثلما سبقتها أيضا من بينها حمل الجمهور الوصلاوي لمكبرات صوت خلال التدريب الأخير للنصر قبل المباراة وكذلك عدم توفير سيارة تقل بعثة الفريق إلى المطار من مقرها في الفندق بعد نهاية المباراة. وكانت أنباء قد تحدثت عن شروع الاجتماع الذي مثل السعودية من خلاله الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي، لإيجاد تصويت بين الأعضاء لإعادة المباراة أو تثبيتها لمصلحة الوصل كما جاءت في نهايتها التي شهدت فوز الوصل بعد تمديد المباراة لشوطين إضافيين، إلا أن مندوبي الكويت وسلطنة عمان في اللجنة التنظيمية رفضا التصويت، وجاء صوت مملكة البحرين مواكباً لصوت الممثل السعودي في حين انضم المندوب القطري بصوته إلى المندوب الإماراتي. وعاش الاجتماع الذي شهد أحداثاً كبيرة من خلال تواجد الإعلاميين الذين انتظروا لفترات طويلة بالإضافة إلى تواجد جماهير نصراوية خارج مقر الاتحاد البحريني ترقباً للقرار، فترات من التوتر والشد والجذب بين المجتمعين. وينتظر أن تصدر اللجنة التنظيمية اليوم بياناً توضح من خلاله أسباب تحويل القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وتقرر إيقاف مواجهتي النهائي بين الوصل وقطر القطري إلى حين إصدار الفيفا حكمه في القضية. يذكر أن النصر هدد بعدم المشاركة في هذه البطولة بعد أحداث الإمارات، وأصدر بياناً أوضح فيه ملابسات المباراة المذكورة، فيما قدمت إدارة النادي الإماراتي اعتذارها لإدارة النصر وجماهيره لما بدر من جماهيرها قبل وأثناء وبعد المباراة، إلا أن ذلك لم يثن الإدارة الصفراء عن تصعيد القضية حفاظاً على حقوق النادي.