رفضت ضحية المقص الطبي، قبول حكم الهيئة الصحية الشرعية والقاضي بتعويضها مبلغ 40 ألف ريال، وقررت استئناف الحكم في ديوان المظالم عبر محاميها الذي تولى القضية منذ بدايتها. وأبلغ «عكاظ» فايز سراج، زوج «الضحية»، تحول القضية إلى ديوان المظالم، بعد اعتراضهم على الحكم، وقال: «الهيئة اختصرت معاناة ال 40 شهرا من بقاء المقص في بطن زوجتي وما نتج عنه من معاناة نفسية وجسدية، في تغريم المستشفى بمبلغ 40 ألف ريال، ولم تتطرق أبدا للطبيب العربي أو فريقه التمريضي المشارك». ويضيف: «تفاصيل مرض زوجتي بدأ منذ خمسة أعوام تقريبا حين بدأت تنتابها الآلام والاضطرابات المتنوعة، راجعت خلالها عدة أطباء شخصوا حالتها بمرض القولون العصبي، وأحيانا القرحة، دأبو جميعهم على صرف علاج لها لتهدئة الآلام، دون أن تختفي الأعراض، حتى اعتقدت أنها إما مسحورة أو مصابة بمس من الجن». ويستطرد: «احتمال المس كان واردا بشدة، خصوصا أنني لم أجد علاجا شافيا لدى الأطباء، فاتجهت لعدة مقرئين معروفين تناوبوا القراءة عليها لعدة جلسات دون أن يطرأ تغيير في حالتها، ولم تؤثر قراءاتهم المستمرة في تخفيف آلام زوجتي المتواصلة». ويتابع سراج، مررت على أكثر من ثمانية أطباء دون أن أجد حلا للمشكلة، وأثناء ذلك انتقل الألم في منطقة البطن إلى حساسية شديدة في الجلد، وفي أحد الأيام سقطت مغشيا عليها، فذهبت بها فورا إلى مستشفى الملك فهد، لتكشف نتائج الأشعة وجود مقص مستقر داخل بطنها تسبب في تليف جزء من أمعائها.