فشلت الحكومة البريطانية يوم الاربعاء في المحافظة، كما كانت تأمل، على سرية وثائق تتعلق بالتعذيب وتشير الى دور للاستخبارات الامريكية سي اي ايه فيها. ورفضت محكمة الاستئناف في بريطانيا الطلب الذي تقدم به وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لحث القضاة على ابقاء 7 فقرات من مجموعة وثائق تتعلق بالسجين السابق في سجن جوانتانامو بنيام محمد سرية. وقال ميليباند ان نشر هذه الوثائق كاملة قد ينعكس سلبا على التعاون الاستخباراتي بين بريطانيا والولايات المتحدة ما قد يلحق الضرر بالامن القومي البريطاني. يذكر ان بنيام محمد الاثيوبي الاصل كان مقيما في بريطانيا واعتقل في باكستان عام 2002. المغرب وقال المعتقل السابق انه نقل بعد ذلك الى المغرب "على متن طائرة تابعة لوكالة الاستخبارات الامريكية واعتقل هناك لمدة 18 شهرا تعرض خلالها للتعذيب". كما تقول السلطات الامريكية ان محمد نقل الى سجن آخر في افغانستان عام 2004 قبل ان ينتهي به الامر في معتقل جوانتانامو. وبعد صدور قرار المحكمة قال ميليباند انه "يقبل بحكم القضاء"، مشيرا الى ان "المحاكم الامريكية سبق ونظرت بقضايا مماثلة وتوصلت الى احكام ونتائج". واوضح الوزير البريطاني موقفه في بيان مضيفا بأن "المحكمة البريطانية امرت بالسماح بنشر الفقرات ال7 بناء على قناعة تفيد بأن هذه الفقرات سبق وكانت موضع جدل حسم من قبل محكمة امريكية امرت برفع السرية عنها". وختم ميليباند بالقول ان "محكمة الاستئناف اصدرت حكمها بنشر الوثائق تفاديا لنقض الحكم الذي سبق وصدر عن القضاء البريطاني في هذا الشأن