شرع كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود بتلقي نتائج استبانة علمية مركزة طرحها من خلال موقعه على الأنترنت حول قضايا " الأمن الفكري في المملكة ” و يهدف الكرسي من ذلك الى توظيف خدمات الانترنت للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة بهدف استفتاء ورصد تصورات شرائح المجتمع السعودي حول مفهوم الأمن الفكري ومدى الحاجة إلى نشر ثقافة الأمن الفكري والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول ذلك والآليات التي تحقق هذا الهدف. د. العثمان : اتجاه فريق الإستراتيجية لشبكة الانترنت بادرة متطورة للوصول الى أكبر عدد ممكن واوضح الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن الجامعة تشرفت بتكليف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لبناء إستراتيجية وطنية فكرية لتحقيق الأمن الفكري ما دعا الجامعة إلى اختيار وتفريغ نخبة من الباحثين والمفكرين يساندهم عشرات المستشارين لوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ ، وأضاف العثمان ان اتجاه فريق الإستراتيجية لشبكة الانترنت فهو بادرة متطورة للوصول الى أكبر عدد من مستخدمي الشبكة الذين يشكلون نسبة كبيرة من افراد المجتمع. د.الدريس : الاستبانة إحدى أدوات استطلاع الرأي لإعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري ومن جانبه قال رئيس اللجان العلمية والتنفيذية للاستراتيجية المشرف العام على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري الدكتور خالد بن منصور الدريس , أن طرح قضية الأمن الفكري في مثل هذا الاستفتاء الوطني العام يمثل أحد الأدوات المنهجية المعتمدة في إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري والتي يجري العمل بها حالياً إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتحت إشراف ومتابعة مستمرة من معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ، وذلك ضمن عدد من الأنشطة الأخرى كتنظيم المؤتمرات واللقاءات والندوات والحلقات النقاشية والتي تستهدف فئات نوعية من حيث المستوى التعليمي والثقافي والاهتمامات , مثل التربويين والتربويات وطلاب وطالبات الجامعة , والأكاديميين وغيرها من شرائح المجتمع . وأضاف الدكتور الدريس , أن الهدف من طرح الاستبانة على هذا المستوى الوطني الواسع عبر الانترنت هو تفعيل الشراكة المجتمعية بين الكرسي وأفراد المجتمع من خلال الشبكة العنكبوتية في قضية وطنية مهمة تشكل أولوية قصوى في هذه المرحلة التاريخية من حياة المواطنين ، كما نهدف إلى تشجيع الدعاة والإعلاميين والمعلمين والمفكرين والمثقفين والطلاب وأولياء الأمور من الرجال والنساء لإبداء الرأي بكل يسر وسهولة ، والاستفادة من تفاوت الفئات العمرية واختلاف الشرائح الاجتماعية من المواطنين والمواطنات الذين يستخدمون الانترنت بكثافة عالية داعياً الجميع إلى إبداء الرأي حول القضايا والموضوعات التي تتضمنها الاستبانة. كما دعا الدكتور الدريس مديري المجموعات البريدية الى الاسهام في بث رسائل الكترونية عبر مجموعاتهم البريدية وكذلك وجه الدعوة لأصحاب المواقع والمنتديات لحث الأعضاء على المشاركة والتعاون بما يتناسب مع أهمية قضية الأمن الفكري كقضية وطنية تتسم بالأولوية القصوى . وحرص الدكتور الدريس على تأكيد أن بيانات جميع المشاركين في الاستبانة وما يصدر عنهم من آراء أو إجابات على الأسئلة المطروحة سوف تعامل بخصوصية تامة ولن تستخدم إلا للأغراض العلمية البحتة. وأضاف د.الدريس أنه واللجان العاملة في الاستراتيجية يأملون أن يسهم هذا الاستفتاء الوطني الكبير في التوصل إلى مؤشرات تسهم في تصميم آليات عملية من خلال الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري تكون رافداً في تعزيز مفهوم الأمن الفكري بمفهومه الشامل الذي يتصدى لثلاثة مهددات أساسية هي : الغلو والإفراط ، والانحلال والتفريط ، والجمود الفكري التعصبي المهدد للوحدة الوطنية بكافة صوره : الطائفية والقبلية والمناطقية وما إلى ذلك ، سعياً إلى تحقيق المناعة الفكرية للمجتمع من خلال بناء المفاهيم والقيم الصحيحة ، وتحصينه من الأفكار و السلوكيات المنحرفة عن وسطية الإسلام والثوابت الوطنية , وتأهيل الفئات المتأثرة بتلك الانحرافات .