تواصلت ردود أفعال الأكاديميين السعوديين على مكرمة خادم الحرمين الشريفين بتمديد برنامجه للابتعاث الخارجي لخمس سنوات أخرى، مبدين سعادتهم بالأثر الواضح والملموس بعد هذا القرار بزيادة الخبرات الأكاديمية والعلمية في المملكة، وذلك تزامنا مع قرب انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج، الذي بدأت معالم نجاح مخرجاته تظهر بعد أن أنهى عدد كبير من المبتعثين برامجهم التدريبية في الخارج، ومن المنتظر أن يصل عدد المبتعثين الذين عادوا بعد حصولهم على الشهادات العليا نحو 4500 مبتعث ومبتعثة خلال هذا العام. في مايلي مزيد من التفاصيل: أعلن الدكتور علي بن سليمان العطية نائب وزير التعليم العالي أن صدور مكرمة تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لخمس سنوات أخرى سيكون له أثر ملموس وواضح في زيادة الخبرات الأكاديمية والعلمية في المملكة وسيعمل على دفع عجلة التنمية العلمية كثيراً، مشيراً إلى أن نجاح المرحلة الأولى بدا ظاهراً للعيان بعد أن أنهى عدد كبير من المبتعثين برامجهم التدريبية في الخارج ومن المنتظر أن يصل عدد المبتعثين الذين عادوا بعد حصولهم على الشهادات العليا نحو 4500 مبتعث ومبتعثة خلال هذا العام. وأبان العطية الذي كان يتحدث في ختام اليوم الرابع لملتقى المبتعثين بجدة ضمن المرحلة الخامسة للبرنامج، أن الملتقى شهد هذا العام بعداً جديداً في العملية التنظيمية، خاصة أنه جاء نتيجة تراكم الخبرات السابقة لثلاث ملتقيات سابقة، حيث وجه التحية والتقدير للقائمين على العملية التنظيمية التي أشعرت المبتعثين بأريحية اللقاءات وأزالت من صدورهم رهبة السفر والغربة، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية نتيجة تلقيهم النصائح والإرشادات التي ألقاها عليهم المحاضرون، مشيراً إلى أن ما شاهده يعكس الصورة الحقيقية للتنظيم والتطور في وزارة التعليم العالي وفي الجامعات السعودية. وأوضح نائب وزير التعليم العالي أن البرنامج احتوى هذا العام ما يزيد على ثمانية آلاف مبتعث ومبتعثة للمرحلة الخامسة، وسوف يسهم هؤلاء المبتعثون في دفع عجلة التنمية في المملكة، مشيراً إلى أن طموحات القيادة في تنمية هذا الوطن تعد الهاجس الأكبر وراء الرغبة في إرسال كل هذه الأعداد للابتعاث الخارجي، كما نوه العطية بقرار مجلس الوزراء الخاص بدعم الطلاب بالتعليم الأهلي والابتعاث للدول العربية، الأمر الذي يؤكد مدى الدعم والاهتمام لبرامج التعليم العالي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، الذي شهدت الحركة العلمية الجامعية في عهده نهضة غير مسبوقة في العالم حيث بلغت الجامعات السعودية أرقاما قياسية عالمية وانتقلت من حاجز الثماني جامعات إلى نطاق 24 جامعة حكومية، وسبع جامعات أهلية. وأضاف أن انتشار التعليم العالي على نطاق المملكة أصبح مثار إعجاب واندهاش العالم، فإلى وقت قريب كان التعليم العالي يغطي بالكاد 19 محافظة والآن تزيد التغطية الجغرافية له على 82 محافظة، الأمر الذي ساعد على وقف مد الهجرة الداخلية إلى المدن، بل أصبح هناك هجرة عكسية من المناطق والمدن الكبرى إلى المحافظات. واختتم العطية تصريحاته بأن الوزارة عملت على الاهتمام بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي أولى التعليم اهتماما عاليا حيث ذكر حفظه الله كلمة تسطر بماء الذهب عندما قال في ميزانية 25 - 26 «أنه لا عذر لأحد فالخيرات كثيرة، فليس هناك عذر للتعلم العالي أو القطاعات الحكومية الأخرى إلا التميز والإبداع» والحمد لله بدأت المملكة في جني ثمار هذه التوجيهات، حيث نرى الآن نجاح سياسة الوزارة في برامج الابتعاث كذلك تميز الجامعات السعودية ودخولها التصنيفات العالمية، وهو ما حدث لجامعة الملك عبد العزيز والملك سعود والملك فهد وجامعة الإمام وغيرها من الجامعات السعودية، مؤكداً أن المعرض الدولي الذي سيبدأ الأسبوع المقبل يؤكد المواءمة بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية واحتضان المملكة للجامعات العالمية المتميزة العالمية المتميزة.